وجاء في بيان لحرس الثورة الاسلامية ضمن الاحتفاء بالذكرى السنوية الخامسة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المجيدة في ايران: ان المشاركة الحماسية والملحمية للشعب الايراني في المسيرات العامة يوم 11 شباط/فبراير، تمثل مظهرا للوحدة والارادة الوطنية للايرانيين في التمسك بمبادئ الثورة الاسلامية والمضي قدما في تعزيز القدرات الدفاعية والردعية، وتجسيد لإرباك حسابات العدو ضد الثورة والجمهورية الاسلامية.
ووصف البيان انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير 1979، بأنه أحدث زلزالا في العالم، ورغم محاولات ومؤامرات الاعداء للقضاء عليها، الا انها أربكت بنى الهيمنة في العالم، واضاف: انه على اعتاب اقامة احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والاربعين لانتصار الثورة، فإن ايران الاسلامية في ذروة اقتدارها وعظمتها، قد تبوأت مكانتها بين الدول العشرين الاولى في العالم في ظل الثقة بالذات والشجاعة الثورية وبتحقيقها مختلف الانجازات والتطور الباهر.
وأشار البيان الى فشل الاعداء في القضاء على الثورة والجمهورية الاسلامية من خلال الميادين العسكرية والامنية والفتن العديدة والمتسلسلة، لذلك ادركوا انهم لن يمكنهم تحقيق اهدافهم في مواجهة ايران الاسلامية عبر الحرب الصلبة، لذلك لجأوا الى الحرب الناعمة والحرب المعرفية والمركبة، ووضعوا على جدول اعمالهم التأثير على الرأي العام الشعبي تجاه الثورة والدولة من خلال تشويه الحقائق وتهويل المشكلات والتقليل من شأن انجازات الثورة، وبث اليأس لدى الجماهير وتصوير الثورة والحكومة الاسلامية بأنها فاشلة، مؤكدا ان النظرة المنطقية والواقعية تؤيد انه لا توجد صلة بين مشكلات البلاد الراهنة وبين الثورة بل على العكس هناك صلة ثيقة بين الانجازات والتطور الحال وبين الثورة.
وفي الختام، جدد حرس الثورة الاسلامية العهد مع مبادئ الامام الخميني (رض) السامية ومع شهداء الثورة الاسلامية وشهداء الدفاع المقدس (1980-1988) والمدافعين عن المقدسات وشهداء الامن، وخاصة شهيد القدس قائد القلوب الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، داعيا ابناء الشعب الايراني الى اغتنام فرصة 11 شباط/فبراير التاريخية للرد القاطع والحازم مرة اخرى على الاعداء وخلق حلمة خالدة اخرى، لتجسيد مدى تمسك الايرانيين بمبادئ الثورة ومواصلتهم لنهج الامام والشهداء، والاعلان عن استنكارهم لجرائم الاستكبار والصهيونية ضد اهالي غزة.
كما دعا البيان الجماهير الايرانية الى المشاركة القصوى في الانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها في 1 آذار/مارس 2024 (انتخابات مجلس الشورى وانتخابات مجلس خبراء القيادة)، ليضخوا روحا جديدة في كيان الثورة والجمهورية الاسلامية، وليضمنوا عظمة ايران الاسلامية ويحبطوا آمال معسكر الاستكبار والصهيونية العالمية.
انتهى ** 2342