وقال "عدنان علامة"، في مقابلة مع وکالة ارنا: كانت إيران سوقًا استهلاكية للدول الاستكبارية وكان الشاه يعتبر العصا الأمريكية الغليظة. وكان يحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي غير محدود.وكان جهاز السافاك المخابراتي الوحشي يحكم إيران بالحديد والنار ويقمع أي تحرك شعبي وتجمع ديني، ووصل الأمر إلى منع إقامة الشعائر الحسينية في شهر محرم خاصة.
وأضاف: مع انتصار الثورة الإسلامية تم تشجيع الأبحاث العلمية، كما تم تشجيع التصنيع المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الغرب.واليوم نشهد آثار الاعتماد على النفس مع الاستفادة من تجارب البلدان غير الدائرة في الفلك الأمريكي وقد احتلت الجمهورية الإسلامية في إيران المراكز المرموقة والمتقدمة في علوم الفضاء، والذرّة، وتصنيع الصواريخ الدقيقة والسيارات والطب وتقنية الاستنساخ، وتقنية النانو، وتوصلت إلى العلاج بالخلايا الجزعية. وباتت إيران تحتل مركزًا عالميًِا مرموقًا في زراعة الأعضاء البشرية ومعظم العمليات الجراحية المعقدة.
وأکد أن الثورة أرجعت العزة والفخر والانتماء إلى وطن حر عزيز مستقل ومعتمد على نفسه بكل ما للكلمة من معنى.
وتابع قائلا: أما على الصعيد السياسي كانت إيران مرتهنة السياسة الأمريكية، وعلى علاقة رسمية وتمثيل دبلوماسي متبادل مع العدو الصهيوني؛ ولكن هذا التمثيل انتهى بانتصار الثورة الإسلامية فتم تسليم سفارة العدو الصهيوني إلى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح أن لحظة إعلان انتصار الثورة الإسلامية في إيران أصبحت قبلة للثورة والثوار؛ وازدهرت بشكل ملفت السياحة الدينية والسياحة الطبية بين الدول الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيران.
وقال: كان لانتصار الثورة الإسلامية في إيران تحولًا إستراتيجيًا في العلاقة ما بين الفلسطينيين وإيران، لأن فلسطين كانت محور اهتمام الإمام الخميني (ع) وابرز خطوتين عمليتين: الأولى: كانت تسليم سفارة إسرائيل إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف: أعلن الإمام الخميني إسرائيل «عدوًا للإسلام» والغدة السرطانية، وسُميت الولايات المتحدة «الشيطان الأكبر».فقطعت إيران جميع علاقاتها الرسمية مع إسرائيل مباشرةً بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والتي شهدت قيام الجمهورية الإسلامية. فتبنت التصريحات الرسمية، والمؤسسات الحكومية، والأحداث والمبادرات الخاضعة للعقوبات، موقفًا حادًا مناهضًا للصهيونية.فأُغلِقت السفارة الإسرائيلية في طهران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في 18 فبراير، وسلّمت إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
وبمعنى آخر؛ إيران حررت أول قطعة أرض اغتصبت من أصحابها الأصليين وأعادتها إليهم.
والخطوة الثانية: موكب الاحتفال بيوم القدس العالمي نشأ لأول مرة في إيران بعد ثورة 1979 الإسلامية واقترح الإمام الخميني قدس سره الشريف الاحتفال، في آب / أغسطس من ذلك العام.
وصرح علامة أن تعزيز وتقویة فصائل المقاومة والمقاتلين ضد الكيان الصهيوني كان من الثمار الأخرى للثورة الإسلامية لفلسطين ودول المنطقة، بحيث أصبحت مجموعة مثل حزب الله اللبناني جيشا متقدما ضد هذا الکیان وفرضت الإنسحاب المُذِّل على العدو الصهيوني دون أي قيد أو شرط في العام 2000.
انتهی**3280