طهران / 12 شباط/فبراير/ارنا- اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الكيان الصهيوني والغرب في مأزق اليوم، والمطلوب غربياً الآن إنقاذ هذا الكيان، وأن التصعيد الصهيوني في فلسطين وسورية ولبنان ليس سوى محاولة للخروج من هذا المأزق.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد في دمشق يوم الاحد ، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.

وخلال اللقاء اعتبر الرئيس الأسد أن سلوك الولايات المتحدة الأمريكية حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة هو الذي ينذر بتوسيع رقعة الصراع، من خلال الاستمرار بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة الفتاكة، وقيام واشنطن باعتداءات وهجمات في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الكيان الصهيوني والغرب في مأزق اليوم، والمطلوب غربياً الآن إنقاذ هذا الكيان، وأن التصعيد الصهيوني في فلسطين وسورية ولبنان ليس سوى محاولة للخروج من هذا المأزق.

وأكد أن من واجبنا أن نقف بأقصى طاقتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، لأن ما حققه هذا الشعب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة لم يتحقق منذ أن نشأت القضية الفلسطينية.

وقال الرئيس الأسد: إن الكيان الصهيوني لم يكتف بهذا الكم الرهيب من الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني في عدوانه الجاري على غزة، وقبله على مدى عقود من سفك الدماء والإبادة الجماعية، ولذلك فهو يعد العدة لاستكمال جرائمه في مدينة رفح، بينما تقف المؤسسات الدولية المعنية، وفي مقدمتها مجلس الأمن عاجزة عن وقف تلك المجازر.

كما هنأ الرئيس السوري، الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة وشعبا، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وعبر عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وشكر إيران على دعمها لسوريا واستقرارها وأمنها.

واعتبر ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم فلسطين أثبت مرة أخرى للعالم أن إيران لا تكتفي بالقول بل تعمل أيضا.

وأضاف الرئيس السوري: إن ما حدث في فلسطين خلال هذه الأشهر القليلة عزز روح المقاومة في العالم العربي.

وأكد ان دعم سورية للمقاومة ولفلسطين موقف تاريخي والمقاومة رسخت جذورها في سورية وهذه السياسة لن تتغير.

وإذ وجه تحياته الحارة إلى قائد الثورة الاسلامية والرئيس الايراني، أعرب الرئيس الأسد عن الشكر والترحيب بالدعوة الموجهة له من قبل السيد رئيسي لزيارة طهران، وأكد على أهمية البحث في آخر تطورات تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، خاصة الوثائق التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة السابقة.

وبحث الرئيس الأسد مع امير عبداللهيان بشان العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بين البلدين والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتطورات في المنطقة.

انتهى ** 2342