طهران/12 شباط/ فبراير/ارنا- حملت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" الادارة الامريكية والرئيس بايدن شخصيا كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي عن هذه المجزرة بسبب الضوء الاخضر الذي اعطوه لنتنياهو امس ، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الابادة والمجازر.

وفي بيان لها ، قالت الحركة إن هجوم جيش العدو الإرهابي على مدينة رفح إنما هو جريمة مركّبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع  لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد شعبنا، نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، وتحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين، يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة.

ولفتت حماس إلى أن حكومة نتنياهو الإرهابية وجيشه النازي تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، وأقرّت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة.

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد، لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين العزل في قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه نقلت شبكة الأقصى أيضا عن أحد قيادات حماس تأكيده على  أن أي هجوم بري للجيش الصهيوني على مدينة رفح يعني نسف مفاوضات التبادل.

وذكر هذا القيادي في حماس أن نتنياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح

وأكد على ان ما لم يتمكن العدو الصهيوني وجيشه المجرم من تحقيقه منذ أكثر من 4 أشهر، لن يتحقق مهما استمرت الحرب.

وفي ساعات الصباح المبكرة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم منازل سكنية قرب مقر الهلال الأحمر الفلسطيني وسط مدينة رفح، مما ادى الى استشهاد حتى الآن أكثر من مائة فلسطيني، واصابة أكثر من 230 آخرين.

وأفاد مراسلون صحفيون بأن أعداد الشهداء والجرحى في هذا الهجوم ما زالت في تزايد.

وقد أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا أن العمليات البرية في رفح ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.

وطالب رئيس وزراء الكيان الصهيوني، في استمرار لمبالغاته السابقة، بتدمير الكتائب العسكرية التابعة لحركة حماس في رفح قبل شهر رمضان.

انتهى**ر.م