وصدر عن الخارجية السورية اليوم بيان، صرحت فيه : تتابع الكثير من دول العالم النوايا الإسرائيلية غير الإنسانية بشن هجوم عسكري بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تشكل الملجأ الوحيد والأخير لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني قام الكيان العنصري الصهيوني بتهجيرهم من مدنهم في شمال قطاع غزة ووسطه.
واشارت الخارجية السورية عبر هذا البيان، الى "إن القرار الإسرائيلي بشن الهجوم يشكل انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأبسط حقوق الإنسان".
وأضاف البيان : تحذر الجمهورية العربية السورية من التداعيات الكارثية لأي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح على حياة المدنيين من أطفال ونساء بشكل خاص، وعلى حياة باقي الفلسطينيين الذين أجبرتهم (إسرائيل) بطريقة وحشية على اللجوء إلى جنوب قطاع غزة، وعرضت حياتهم لتهديدات خطيرة بعد أن قامت بتدمير كل ما يتعلق بسبل عيشهم وحياتهم في شمال ووسط قطاع غزة؛ مؤكدا بأن "سماح الولايات المتحدة بتنفيذ الاحتلال لمخططه الخطير وغير الإنساني سيشكل تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن تهجير الفلسطينيين مرات أخرى أمر مدان أخلاقياً، ويفرض على المجتمع الدولي حمايتهم وفرض عودتهم إلى مساكنهم وتوفير احتياجاتهم الإنسانية بشكل فوري ودائم".
ولفتت الخارجية في بيانها الى، أن "إسرائيل لم تكتف بقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء عدوانها في السابع من تشرين الأول الماضي، ويبدو أن تعطشها لقتل المزيد من الفلسطينيين لا حدود له، حيث فاقت الهمجية الإسرائيلية الجرائم التي اقترفت في مناطق أخرى من العالم منذ عدة قرون".
وفي الختام، ناشدت سوريا، "كل دول العالم وبشكل خاص محكمة العدل الدولية لكي تفرض على (إسرائيل) وقف الإبادة البشرية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين ومحاسبة القادة الفاشيين الإسرائيليين، وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن الآثار الكارثية التي تترتب عن استهدافها للمدنيين والمنشآت والممتلكات المدنية في قطاع غزة"؛ حسب ما افادت به وكالة "سانا" للانباء.
انتهى ** ح ع