طهران/ 18 شباط/فبراير/إرنا – اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" ان المهمة الفريدة والناجحة للاسطول البحري 86 التابع للجيش الايراني بمثابة نقطة تحول في تاريخ الملاحة البحرية والقوات البحرية الإيرانية وحضورها المقتدر،مضيفا على حد تعبير قائد الثورة الاسلامية هي تضمن أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه الدولية.

وفي اليوم الثاني للمؤتمر الوطني لشرح أبعاد وإنجازات الأسطول البحري 86، صرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بأن شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية يفتخران دائما بشجاعة وإنجازات القوات المسلحة وخاصة شجاعة الجيش الايراني.

واعتبر كنعاني ان المهمة الفريدة والناجحة للاسطول البحري 86  التابع للجيش الايراني ،الذي كان برفقة المدمرة "دنا " والسفينة "مكران" في جولة 360 درجة حول العالم والتي استمرت نحو 8اشهر ، بمثابة نقطة تحول في تاريخ الملاحة البحرية والقوات البحرية الإيرانية وحضورها المقتدر،مضيفا على حد تعبير قائد الثورة هي تضمن أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه الدولية.

وفي اشارة الى توصيف عمل الاسطول البحري 86 من قبل قائد الثورة الاسلامية بالاية الكريم " وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ "، اكد كنعاني على ان مما لا شك فيه أن إنجاز هذه المهمة تم بفضل الله وبعونه و في ظل الايمان القلبي و نتيجة الجهد الكبير، والإرادة الحازمة والثقة بالنفس، وقوة تصميم المعرفة العسكرية المتقدمة، والإدارة الفعالة والشجاعة ومثابرة قادة وأفراد البحرية الإيرانية.

وتابع كنعاني بأنه وعلى الرغم من ان المهمة الناجحة للأسطول 86 كانت سلمية وترسل رسائل صداقة الى العديد من الدول على طول مسيرها، كما تظهر قدرة واستعداد ايران لمساعدة في ارساء السلام والأمن الدوليين،الا انه و في الوقت نفسه اظهرت هذه المهمة  للدول المتسلطة والعدوانية  بأن القوة البحرية المقتدرة للجيش الى جانب القوات المسلحة الأخرى للجمهورية الإسلامية الايرانية  لن تترك التعديات على المصالح الوطنية الايرانية دون رد في أي مكان بالعالم.

وفي اشارة الى ان القيمة السياسية لمهمة الاسطول البحري 86  لم تكن أقل من قيمتها العسكرية ، اوضح كنعاني بأن إعداد واقتدار واظهار قوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية  ليس فقط في المجال العسكري ولكن أيضا في مجال الدبلوماسية ينتج القوة والقدرة الوطنية ويحقق شرف الوطن الإسلامي واقتداره.

ولفت الى ان ركائز ومكونات وعناصر القوة الوطنية مترابطة، وإن التقدم وتعزيز كل منها، بالإضافة إلى التأثير على المكونات الأخرى، من شأنه أن يعزز النظام ككل ومكانة الدولة في مجال النظام الدولي.

 واعتبر بأن الدبلوماسية الدفاعية بمختلف الأنشطة والجهود تعد من أهم أدوات الحكومات لتحقيق الأهداف المرجوة دون استخدام القوة العسكرية القسرية.

وفي اشارة الى دور البحرية الايرانية واقتدارها في ارساء السلام والأمن الإقليميين والدوليين، صرح كنعاني بأن القوة البحرية أصبحت الآن بمثابة دعم قوي لدبلوماسية الحكومة المتوازنة والديناميكية الموجهة نحو الجوار. وفي الوقت نفسه، فهي رادع ضد الاعداء الجشعين والهمجيين الذين يريدون انتهاك مصالح إيران والإيرانيين وأمنهم القومي.

وأعلن  كنعاني عن استعداد وزارة الخارجية لتسهيل ومساعدة تطوير التعاون الدفاعي قدر الإمكان وتعزيز التفاعلات الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية في هذا المجال بما يساعد على ارساء السلام والأمن الدوليين والدفاع عن الحكومات والدول المستقلة في العالم.

انتهى**ر.م