واضاف الشيخ قاسم نعیم في كلمة له خلال لقاء أقيم مع العلماء والمبلغين في بيروت: ستكتشف إسرائيل أنَّها عاجزة عن إلغاء المقاومة الفلسطينية وسيكتشف الأميركي أنَّه غير قادر على محو القضية الفلسطينية و "في مكانٍ ما وفي زمانٍ ما، لا بُدَّ أن يقرروا تسوية معينة تُخرجهم من هذا النفق، إذ أنَّ المقاومة ستكون صامدة وصابرة وثابتة على الرغم من الجراحات ولا خيار آخر، ونعتقد أنها منصورة بعون الله بعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية الأميركية".
و أكد نائب الأمين العام لحزب الله :أن "وحدة الساحات يعني وحدة الموقف والقضية والرؤية ووحدة الاستعداد لمواجهة التحديات"، مضيفًا أن "كل ساحة تقدِّم بحسبها وبظروفها وبقناعاتها وهذا ما يحصل الآن، فنحن الآن أمام تنوع لأداء وحدة ساحات، لأنَّ هذا التنوع مرتبط بالقرار والقدرة والتقدير بالمصلحة في حدود المشاركة وتأثيرها في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وقال: "في الداخل اللبناني لم تكن الحرب على غزة والعدوان على غزة عائقًا لانتخاب رئيس للجمهورية وليست نتائجها مسهِّلة أو معيقة لهذا الانتخاب"، موضحًا أن "مسألة رئاسة الجمهورية هي مسألة داخلية لبنانية لها علاقة بتوزع المجلس النيابي إلى درجة أنَّه لا توجد كتل قادرة على أن تتفاهم لتشكل أغلبية تساعد على الانتخاب".
وتابع أن "هذا المشهد في المجلس النيابي كان قبل حرب غزة والآن بعد مرور 4 أشهر ونصف لم يتغيَّر منه شيء على الإطلاق وإذا استمر على هذه الشاكلة من دون رسم طريق للتفاهم لتذليلِ العقبات وتقريب وجهات النظر للاتفاق على آلية معيَّنة وعلى أشخاص معينين يمكن أن يستمر هذا الأمر طويلاً".
وشدد سماحته على أن "حزب الله حاضر لانتخاب الرئيس إذا حصل الاتفاق غدًا، على الرغم مما يحصل الآن من عدوان وعلى الرغم مما هو موجود في جبهة الجنوب، فنحن حاضرون أن نذهب بالاتفاق إلى انتخاب رئيس جمهورية غدًا بمعزل عن كل التطورات الموجودة".
ورأى أن "مشكلة الرئاسة مشكلة كل الكتل النيابية ولسنا نحن من يحجزُها، بل إن كل كتلة من الكتل النيابية تحجز الرئاسة لأنَّها واقفة عند قناعاتها ولا تريد أن تنفتح لتُعدِّل أو تغيِّر في العلاقة مع الآخر، الكل في عدم الانتخاب سواء ولا يتحمل هذا الأمر لا حزب الله ولا حركة أمل أو أي جهة أخرى وانما الكل معنيون بشكل مباشر".
انتهی**1426