طهران/ 25 شباط/ فبراير/ ارنا- أكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن الأمن البحري للبحرين الأحمر والعربي أُعيدت صياغته بشكل سليم بعد إلغاء العربدة الصهيونية في هذه البحار التي كانت دوما مصدر تهديد دائم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العاطفي اليوم الاحد بمناسبة إنهاء الدورة لقادة الألوية والكتائب والسرايا لقوات الاحتياط بالمنطقة العسكرية الخامسة.

وقال: "التوجيهات الصادقة والصارمة والفعالة من قائد حكيم، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جاءت المعادلة العسكرية اليمنية للقوات البحرية لتعيد للبحرين الأحمر والعربي هويتهما التي اختطفها الصهاينة والدائرون في دوامة الصهيونية العالمية".

وأضاف: "نجدها فرصة لنجدد ذات المواقف والتأكيد عليه أن اليمن وقواته المسلحة بشكل عام، والقوة البحرية خاصة، لا يتعرضون لأي سفن لا تتبع كيان العدو الصهيوني، ولا تخدم أجندته، والممر الملاحي مؤمن، ولن تصاب أية سفينة أخرى بأي أذى، أو تتعرض للإعاقة".

كما أكد التزام صنعاء بكافة المواثيق والعهود الدولية التي لاتمس الكرامة والسيادة اليمنية، أو تفرض وصاية أو هيمنة.

وتابع: "نحن أمناء على المجرى الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي ومضيق باب المندب، ولن تكون سيادة لأحد على مياهنا الإقليمية، وعلى جيوبولتيك اليمن الجديد المتعافي والقوي والحاضر بقوة في المحافل الدولية".

وأشار اللواء العاطفي إلى أن "اليمن ليس معنياً بحسابات أمريكا، طالما ظلت الإدارة الأمريكية أسيرة للحسابات الصهيونية، ولا تظن أمريكا أن اليمن يدور في فلكها، أو أن تخيف اليمنيين بأسلحتها وسطوتها".

ومضى بالقول: "طالما ظلت المذابح الصهيونية قائمة في غزة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإننا مستمرون في تنفيذ مهامنا على الكيان الصهيوني الغاصب، ولن تتوقف حتى يتوقف عدوانه وإجرامه بحق الأبرياء في الأراضي المحتلة، وهذا وعدا قطعناه، ولن نتراجع عنه، ونحن في اليمن إذا قلنا فعلنا".

وبيّن وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اليمني أن "الشعب اليمني تعرض -طوال تسع سنوات- لعدوان مكثف، وحصار خانق، ومؤامرة دولية، فيما الجميع ظل يدور في فلك الصمت المطبق، والمواقف الملتوية".

واستطرد قائلاً: "ظل شعبنا اليمني يدفع الثمن باهظاً، ولم تسمح واشنطن بإحلال السلام، وبثبات الأمن والاستقرار في اليمن، بل إن العاصمة العدوانية واشنطن ساهمت ودعمت الكيان الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، وهم أخوة لنا في الجغرافيا والإنسانية والإسلام".

ولفت إلى أنه "من الصعب أن يبقى الشعب اليمني والقوات المسلحة بعيداً عن هذه المعادلة، لكن أوجبت على اليمنيين كل المقتضيات -بفضل الله وبالقيادة الثورية الحكيمة- أن نكون في الريادة، وفي مقدمة الصفوف لمواجهة المشروع الصهيوني".

كما أكد اللواء العاطفي أن "على أمريكا وعواصم الرأسمالية المتوحشة، وفي مقدمتها لندن وتل أبيب، أن تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر، وأن ينسوا نفوذهم الطاغي على جيو ستراتيجية هذا البحر، وعليهم أن يعلموا أن اليمن لم يعد يقبل بما كانت ترتبه وتنظمه في إطار الأمن البحري للبحر الأحمر، وخليج عدن والبحر العربي".

وقال: "على أمريكا ولندن وإسرائيل أن يدركوا أن أسلوب اختزال الجغرافيا، وادعاء الوصاية على البحار، أصبح أسلوباً مرفوضاً وغير مرحب به، وعليهم أن يقبلوا بمعادلة جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية، وعلى جرفها القاري".

وأضاف: "على الجميع إدراك أن القرار اليمني لن يمس طالما بقيت الدماء تجري في شراييننا، وطالما ظلت أيادينا على الزناد، شاء من شاء وأبى من أبى".

وأوضح وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال أن "القوات المسلحة اليمنية، وبتوجيهات ومتابعة من قائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عملت على المزيد من التطوير والتحديث والبرامج المكثفة لكافة تشكيلاتها؛ لتكون على استعداد دائم وجهوزية عالية للإدارة الفاعلة للمشاركة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وفي أية مواجهة تستدعي من اليمن الإسراع للمشاركة فيها، وإنجاز أية مهام مسندة، أو تسندها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى إليها؛ في ظل التحديات الشاخصة، التي تحفل بها هذه المرحلة المشتعلة المفتوحة على كل الاحتمالات".

وتابع: "اليمن هو ملاذ السلم والشراكة والبناء والعطاء والإنسانية، خاصة عندما تصدق النوايا، لكن عندما تتعاظم التحديات، ويتكالب أعداء الله والأمة، وأعداء اليمن لفرض إرادة الشر والطغيان، فإن يمنا آخراً ينبعث، ورجالاته الأوفياء تجدهم جبالا صامدين أشداء على أعدائهم، أقوياء أعزة في المواقف، يسارعون إلى إعادة التوازن، واستعادة المواقف السليمة، وإزاحة رموز الشر والبغي والطغيان والاستكبار والاستعلاء".

انتهى**3269