و في حوار خاص مع مراسل إرنا، أكدت الدكتورة الأسعد بأن، الآن بدأت مرحلة كلمة الشعوب وليست كلمة الأنظمة؛ موضحة : إن كلمة الشعوب تحتاج إلى عملية تجهيز لإطار معين حتى لا تكون عشوائية أو غوغائية وحتى تكون لها استراتيجية منظمة متخصصة للعمل اللاحق سواء على مستوى الأمة العربية و على مستوى الأمة الإسلامية ويكون الدفاع عن هويتنا بشكل عام .
الاتفاق مع المجرمين في فلسطين بشكل مباشر، جريمة حرب
واشارت هذه الناشطة، إلى قيام بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وصرحت : إن هرولة بعض الأنظمة العربية نحو اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني هي ليست توافقات تطبيعية إنما اتفاقيات خيانية، لأن هذا عدو ارتكب الجريمة بحق فلسطين التي هي جزء من هذه الأمة؛ بمعنى أن هناك اتفاق مع المجرم بشكل مباشر و هذا من الناحية القانونية جريمة حرب وبنفس الوقت اتفاق خياني.
وتابعت : اما بالنسبة للسؤال "لماذا تقوم بعض الأنظمة بمثل هذه الإجراءات"، فإن بعض الأنظمة التي طبعت مع الكيان الصهيوني، تقوم بدورها الوظيفي لحماية هذا الكيان بشكل مباشر أو غير مباشر، وبذلك الآن كشفت عورة الكيانات التي تضطلع بدور وظيفي على حساب الشعوب العربية المقاومة وفلسطين، وانتصارا مباشرا لـ " إسرائيل".
ما قامت به جنوب آفريقيا خطوة أولى المهمة في مواجهة الكيان الصهيوني
و بالنسبة لما قامت به جنوب أفريقيا دعما للشعب الفلسطيني، نوهت الأسعد : إنما قامت به جنوب آفريقيا له مدلول مهم جدا و بدأت الخطوة الأولى المهمة في مواجهة الكيان بشكل مباشر، وكان الكيان الصهيوني بتفاصيله واشخاصه ومؤسساته ككل، في مواجهة قانونية قضائية على مستوى القضاء الدولي، لذلك المسالة بالنسبة لفلسطين وحتى القضاء الدولي هي العدالة الحقيقية لأجل فلسطين أو العدالة الحقيقية.
يتعين علينا أن ندعم جنوب أفريقيا إعلاميا و قانونيا و توثيقيا و فنيا في لاهاي
واضافت الأمين العام لجامعة الأمة العربية : في هذه المرحلة إما أن ندعم جنوب افريقيا بشكل مباشر ومن خلال عدة نقاط، إعلامية وقانونية والنطاق التوثيقي والثقافي والفني و في الموضوع التفصيلي في هذا الشأن كي نستطيع أن نكون رديفا مباشرا للعدالة الدولية سواء بالنسبة لفلسطين أولا و بالتالي ستكون العدالة الدولية تعم على كل العالم.
ما يحصل في غزة يضع العدالة الدولية في امتحان لمصداقيتها
وقالت د. الاسعد : إن ما يحصل في غزة يضع العدالة الدولية في امتحان لمصداقيتها و خصوصا بعد رفع جنوب أفريقيا دعواها في المحكمة مضيفة أن الموضوع الاهم أن العدالة الدولية إذا لم تاخذ مجراها بشكل حقيقي فالعدالة إما أن تكون أو لا تكون .
وأوضحت هذه الناشطة العربية، أن تلك نقطة مفصلية ومحورية بالنسبة للعدالة الدولية فإذا لم تاخذ مداها في قضية فلسطين و طوفان الاقصي فهكذا تبدو أن المنظمات الدولية لا تستطيع أن تحمي حقوق الإنسان بشكل من الأشكال.
الشعب الأمريكي لا يريد أن يكون شريكا في جرائم الإداراة الامريكية و الكيان الصهيوني في غرة
و ردا على سؤال مراسل إرنا حول ما قام به الطيار الأمريكي "آرون بوشنل" بإضرام النار في جسده احتجاجا على سياسات واشن تجاه الشعب الفلسطيني ودعم أمريكا للجرائم الصهيونية المستمرة بحق هذا الشعب الأعزل، قالت : عندما قام الطيار الأمريكي بإضرام النار على نفسه بسبب مواقف حكومته أو بسبب اشتراكه هو و اقرانه في الجريمة المرتكبة على غزة طبعا هذا احتجاج مباشر، احتجاج شعبي و احتجاج من الأدوات سواء الجيش الامريكي او كل من شارك في الحرب على غزة.
وتابعت : هناك نقطتان، الأولى هي الاعتراف المباشر لمشاركة الأمريكان و الإدارة الأمريكية في الحرب على غزة و طبعا هناك توثيقات أن الكثير من المقاتلين الامريكان المرتزقة أو بشكل مباشر و موضوع الاسلحة. اما بالنسبة لموضوع اضرام النار هذا الاحتجاج فهو يأخذ كذلك منحيين : رفض مقررات الإدارة الأمريكية بشكل مباشر و الدعوة لرفض هذه المقررات من قبل اقرانه والموضوع الثاني الخشية من الاعلام الاخرين، الخشية من أنكم إذا ذهبتم إلى فلسطين لمقاتلة أهل الارض ستقتلون فلذلك هذه هي احتجاجات مهمة جدا من جسد الإدارة الامريكية بشكل مباشر ومن جسد الإدارة العسكرية .
القواعد الامريكية تحرك الانفصاليين لزعزعة الاستقرار في سوريا
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا ودعم سوريا لفلسطين و الشعب الفلسطيني في غزة قالت الدكتورة هالة الأسعد: الاوضاع في سوريا تدخل في منعطفات ،المنعطف الاقتصادي هو أخطر منعطف، هناك ضغوط بسبب الحصار و القرارات أحادية الجانب المفروضة على سوريا كما هي مفروضة على عدة دول منها إيران، و ،كوبا و فنزويلا أما بالنسبة للوضع في سوريا من الناحية الأمنية هو في بعض المناطق متقدم جدا و هو جيد و لكن هناك بعض النقاط كذلك تحت السيطرة الأمريكية ، هذه القواعد الامريكية تحرك بعض الانفصاليين لزعزعة الاستقرار في الجمهورية العربية السورية و بالتالي هذه المسالة طبعا خطير على المنطقة، المتضرر بشكل مباشر منها هو سوريا و لكن الضرر سيعم على الجميع و من هنا الخطر يقع على سوريا،والعراق،و تركيا وايران. كل هذه المسائل فإذا نجحوا و إن شاء الله لن ينجحوا بفضل الجيش العربي السوري و الحلفاء والاصدقاء الصادقين في دعم بعضهم البعض و في تكاملهم و في وجهتهم إلى تحقيق العدالة من الناحية العسكرية و حتى من الناحية الحقوقية و هذه المسالة إذا لم ينجحوا و انتهى الأمر نهائيا فإن المنطقة ستذهب إلى نقطة إيجابية بشكل ملفت و إما إذا نجحوا لا سمح الله فالمنطقة إلى تفتيت و هناك نقطة ثالثة في الجنوب تحرك بعض ما يسمى المعارضة في سوريا مع الكيان الصهيوني اما في ناحية الشمال فالاطراف يحتلون جزءا كبيرا من الاراضي و لكن هناك قرار شعبي وقرار من الدولة و من الجيش و من الحلفاء أن كل هذه الاراضي ستعود إن شاء الله .
ما يحصل في سوريا بسبب مواقفها من المقاومة و دعمها لفلسطين
وأضافت، اما بالنسبة لدعم سوريا لفلسطين ، ما حصل في سوريا بسب مواقفها من القضية الفلسسطينية و طبعا المحور جميعه يعرف ذلك ان ما يحصل على الارض السوري كان لموقف الجمهورية العربية السورية من الناحية الشعبية و من ناحية الدولة و من ناحية الجيش.
ونوهت الدكتورة هالة الأسعد أن الأعداء يحاولون وراء بث التفرقة بين أبناء الأمة العربية و الإسلامية حسب مبدأ فرق تسد.
تفقدت الأمين العام لجامعة الأمة العربية والخبيرة في القانون الدولي الدكتورة هالة الأسعد مقر وكالة الجمهورية الاسلامية (ارنا) واجتمع مع المدير العام للوكالة الدكتور علي نادري.
وقال المدير العام لوكالة 'ارنا' خلال استقباله الأمين العام لجامعة الأمة العربية، ان الرؤية الخاطئة للدول، كل تجاه الاخري، تعود للمعلومات الخاطئة التي لديها، لذا ينبغي استقاء المعلومات من مصادرها الاساسية، ذلك لان المعلومات الخاطئة تؤدي الي قرارات خاطئة.
واكد بان الكادر الصحفي في وكالة 'ارنا' مكلف بان يستقي اخبار الدول خاصة سوريا من مصادرها الموثوقة والاساسية لمعالجة النقص في استلام معلومات الدول الاسلامية من المصادر الغربية.
واعتبر الدول الاسلامية بانها تربطها رابطة الاخوة والاسرة الواحدة ولا بد من تعزيز الوشائج فيما بينها والمزيد من التعاطي مع بعضها بعضا.
والجدير بالذكر أن جامعة الأمة العربية منظمة ثقافية سياسية فكرية عربية سورية لها ترخيص رسمي للنشاط في سورية ولها فروع في عدد من البلدان العربية.
انتهى