وأضاف أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في الشرق الأوسط (سوريا-الكيمياوي): ان إيران تدين بشدة مرة أخرى استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وزمان ومن قبل أي جهة وتحت أي ظرف من الظروف .
وقال كبير دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في نيويورك: نؤكد مجددا أن أي تحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن يكون محايدا ومهنيا وذا مصداقية وموضوعيا، ويمتثل تماما لمتطلبات وإجراءات معاهدة الأسلحة الكيميائية.
وأضاف "من المهم جدا بنفس القدر أن تكون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قادرة على القيام بواجباتها بطريقة محايدة ومهنية وموضوعية للتوصل إلى الحقائق ، بناء على استنتاجات قائمة على الأدلة". ونكرر مرة أخرى أنه يجب تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل وفعال ودون تمييز.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن تسييس تنفيذ المعاهدة والاستغلال السياسي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعرض مصداقية المنظمة والمعاهدة للخطر.
وأضاف ايرواني: إن الجمهورية العربية السورية، باعتبارها طرفاً في الاتفاقية، تواصل الوفاء بالتزاماتها والتعاون الوثيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: إن السلطات الوطنية السورية لم ترسل تقارير شهرية عن تفاصيل الأنشطة في بلادها فحسب، بل قدمت أيضاً التسهيلات اللازمة بشكل فعال من أجل تسهيل الجولة السادسة والعشرين من المشاورات لفريق التقييم التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت في الفترة من 23 يناير الى الاول من فبراير من العام الجاري ، وقد اتخذت خطوات خلالها.
وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: بالإضافة إلى ذلك، سهلت سوريا الجولة العاشرة من تفتيش مركز الدراسات والأبحاث العلمية في كانون الأول/ديسمبر 2023. وتؤكد تقارير الأمانة الفنية أن سوريا قدمت المساعدة وإمكانية الوصول والدعم المطلوب، بما في ذلك في المجالين الإداري واللوجستي، بناء على طلب فريق التفتيش وهذا دليل آخر على تعاون سورية المستمر مع الأمانة الفنية.
وأضاف أنه في 27 شباط/فبراير 2024، أبلغت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السلطات الوطنية السورية بإغلاق الملفات الثلاث المتبقية بشأن الإعلان السوري الأولي وامكانية اغلاق المسائل المتبقية .
وقال إيرواني: إن هذا التطور المهم يؤكد أهمية الحفاظ على النهج غير سياسي في هذا الشأن. ونطلب من بعض الدول الامتناع عن توجيه اتهامات سياسية لا أساس لها ضد سوريا أو إصدار أحكام سابقة لأوانها .
وتابع سفير إيران : الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤيد استمرار الحوار البناء بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة القضايا المتبقية والوصول بالقضية إلى حل نهائي وقاطع. وهذا النهج أمر بالغ الأهمية لضمان الشفافية والمساءلة والتوصل إلى حل مرض للقضايا العالقة .
وقال أيضا: "من المؤسف أن بعض الدول الغربية سعت إلى تبني قرار سياسي مثير للجدل خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأعضاء في المعاهدة ".
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: “للأسف، يسعى هذا القرار إلى تمرير الأهداف السياسية لبعض الدول وقد تم طرحها في لحظة حرجة وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة السورية جاهدة على تحسين الأوضاع الإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية.
وقال ايرواني : إن ايران تطالب بجهود بناءة من مجلس الأمن وتتوقع من أعضاء المجلس أن يلعبوا دورا إيجابيا.
انتهى ** 2342