وفي تصيح ادلى به لوكالة "ارنا" اوضح مير احمدي ان 27 مدينة ايرانية كانت معرضة لنشوب خلافات محتملة بين سكانها المكونين من قوميات او مذاهب مختلفة بسبب نتائج السباق الانتخابي ، وقد اعتبرت الاجهزة المعنية هذه المدن بأنها تقع ضمن "الدائرة الحمراء" ثم وضعت الحكومة خطة استباقية لمنع وقوع اية احداث وليس معالجتها بعد وقوعها، وباستثناء مدينة واحدة، نجحت هذه الخطة في الحؤول دون وقوع اضطرابات في هذه المدن.
وأوضح مير أحمدي بأن حملة تقاد من الخارج انطلقت لثني المواطنين الايرانيين عن المشاركة في الانتخابات ، كما وضع المناوئون لايران خطة لانطلاق احداث شغب في البلاد على غرار احداث الشغب التي وقعت العام الماضي، كما خطط الاعداء ايضا لزعزعة الحالة الامنية خلال هذه الانتخابات لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.
وشرح بأن اجراء الانتخابات الكترونيا في ايران تطلب الحفاظ على خدمة الانترنت والاتصالات في البلاد دون أي نقص في يوم الانتخابات لكن تم الكشف بأن اعداء ايران قد قاموا بتدريب مجموعات من المخربين لتفجير واضرام النيران في عدد من محطات الاتصالات الالكترونية في البلاد ولو نجحوا في ذلك لقطعت خدمة الانترنت والاتصالات في ايران بشكل كبير ولذلك قامت الاجهزة الامنية الايرانية وقوات التعبئة والجيش وقوات الامن الداخلي بعملية حراسة مشددة لهذه المحطات الالكترونية والاتصالاتية ولكن بشكل غير مرئي لعدم لفت الانتباه لأن العديد من هذه المحطات موزعة في انحاء البلاد وفي اماكن سرية وان الحراسة العلنية لها تكشف عن اماكنها.
وكشف مير احمدي ايضا ان هناك قضية أخرى كانت في غاية الاهمية وهي استهداف اعداء ايران لشبكة الالياف الضوئية الممتدة لعشرات آلاف الكيلومترات في انحاء ايران تمهيدا لقطعها في يوم الانتخابات وايجاد خلل في سير عملية الانتخابات ، موضحا ان عملاء للعدو قاموا بحفر الارض في عدد من المحافظات مثل زنجان وبوشهر وسيستان وبلوشستان وغيرها والوصول الى كابلات الالياف الضوئية المدفونة في جوف الارض بانتظار ساعة الصفر لقطعها وقطع شبكة الانترنت في البلاد على اثره ، وهناك صور موجودة لهذه الحفر والاماكن المحفورة، لكن قيام الاجهزة المعنية بتسيير دوريات بالسيارات والدراجات النارية والطائرات المسيرة والطلعات الجوية والدوريات الراجلة، احبط هذا المخطط التخريبي ايضا.
واضاف نائب وزير الداخلية بأن تنظيم داعش ايضا كان قد اعلن بأنه سينفذ عمليات في يوم اجراء الانتخابات لكن الاجهزة الامنية قامت بمراقبة كافة المنافذ المحتملة لتسلل الارهابيين الى البلاد وحتى مناطق خارج الحدود الايرانية ايضا، وتم القاء القبض على عناصر عدد من المجموعات الارهابية، وقتل بعض منهم في اشتباكات حصلت.
وكشف مير احمدي ايضا عن هجمات سيبرانية غير مسبوقة في يوم اجراء الانتخابات لتعطيلها لكن الاجراءات الاحترازية المتخذة حالت دون نجاح هذه المحاولة العدائية ايضا.
ونوه بأن البلاد تصدت لحرب امنية واستخباراتية وسيبرانية معادية استهدفت هذه الانتخابات.
يذكر ان انتخابات مجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة جرت بالتزامن معا يوم 1 اذار/مارس لانتخاب 290 نائبا لمجلس الشورى و 88 نائبا لمجلس الخبراء وبلغت نسبة المشاركة فيها نحو 41 بالمئة ممن يحق لهم التصويت في البلاد.
انتهى ** 2342