وكتب كنعاني على صفحته الشخصية في الفضاء الافتراضي: إن الصور المنشورة من مستشفى الشفاء بغزة بعد حصار الجيش الصهيوني الذي استمر أسبوعين، وشهادات شهود عيان وتقارير مصورة وإخبارية منشورة عن حجم الدمار والتعذيب والقتل وعدد المعتقلين الفلسطينيين في هذا المستشفى، مرعبة وصادمة!
وتابع: هناك حاجة ماسة لإجراء تحقيق دولي بهذا الشأن وقال متسائلا، هل ستقوم المنظمات والمؤسسات الدولية بواجبها؟ فهل سيدعم المتشدقون عن حقوق الإنسان اجراء تحقيق دولي في أبعاد جريمة الحرب الواضحة هذه، أم سيستمر السلوك الانتقائي والتمييزي فيما يتعلق بحقوق الإنسان!؟
یذکر أنه أفاد "المركز الفلسطيني الاعلامي" نقلا عن مصادر أمنية، أن آليات الاحتلال انسحبت من محيط مجمع الشفاء الطبي باتجاه جنوب غرب المدينة.
وحذرت لجان الطوارئ المواطنين من عدم الاستعجال في تفقد اوضاع مستشفى الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة في محيط الشفاء ودعتهم لترك المرحلة الأولى لجهات الاختصاص والتزام التعليمات.
وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.
ويأتي الانسحاب بعد عدوان الجيش الصهيوني على المجمع ومحيطه لنحو أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.
وأفادت مصادر طبية بالعثور على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء والشوارع المحيطة به عقب انسحاب قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة، مؤكدة أن حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جدا.
وخلال فترة العدوان الصهيوني جرى انتشال بعض الشهداء، فيما بقيت جثث كثيرة ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، سواء في حي النصر أو شارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال طوال هذه الفترة يعرقل وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المنطقة للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، مما أدى إلى أزمة إنسانية وصحية في محيط المجمع.
انتهى**3280