واضاف "حجة الاسلام أبو ترابي فرد"، في آخر جمعة من شهر رمضان: الیوم نحن في ظروف ما بعد طوفان الاقصی الذي هو مبارك أكثر من سائر الأيام القدس.
وتابع: في الوضع الذي يكون فيه العدو مهزومًا ويائسًا ويخلق كارثة، فإن مسيرة يوم القدس في العالم الإسلامي وفي شرق وغرب وشمال وجنوب العالم ستوفر دعمًا قويًا لا يعوض لمجاهدي الخطوط الأمامية في غزة والشعب الفلسطيني وباعتباره يوم مبايعة فلسطين، فإنه سيلعب دورًا مركزيًا في دعم قضية فلسطين ومقاومة غزة.
وقال خطيب جمعة طهران:اعتبر"الإمام الخميني (رض) يوم القدس يوم المواجهة بين الأمة الإسلامية ومستضعفي العالم بالاستکبار وببصيرته أبقى قضية فلسطين حية ومشرقة في هذه الصعود والهبوط وسط موجات الفتن.
وتابع: أحدثت عملية طوفان الأقصى زلزالا في البنية العسكرية والاقتصادية للكيان الصهيوني وشكل نموذج الحرب غير المتكافئة المتمركز حول المقاومة في غزة ولبنان والعراق واليمن تحديا للتفوق العسكري لهذا الکیان.
واضاف "حجة الاسلام أبو ترابي فرد": طوال السنوات الـ 76 الماضية، لم يألوا الغرب أي جهد للدعم المالي والسياسي والعسكري للکیان الصهيوني ومع طوفان الأقصى وجرائم الصهاينة في غزة، نشهد اليوم الفشل السياسي والعسكري والإعلامي الشامل للصهاينة في الرأي العام العالمي وإدانة تل أبيب في محكمة حقوق الإنسان ومجلس الأمن .
وقال حجة الاسلام أبو ترابي فرد: إن قتل وإبادة الفلسطينيين، وتدمير نحو 70 ألف وحدة سكنية و227 مسجدا و100 مدرسة وجامعة وتدمير 22 مستشفى،حولت الكيان الصهيوني إلى رمز للجريمة في النظام القانوني الدولي وفي مأساة غزة، تم عرض جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة العنصرية والإبادة الجماعية بأبشع طريقة وغير مسبوقة.
وأضاف:لقد سخر الصهاينة من مفهوم حقوق الإنسان أمام المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي وأمريكا وغيرها من الأنظمة الغربية والمتشدقون عن حقوق الإنسان يواصلون دعمهم للصهاينة و في هذه الظروف يشهد المجتمع الإنساني ما يمكن أن نسميه موت الإنسانية.
و قال حجة الاسلام أبو ترابي فرد: إن التظاهرات الواسعة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق وخاصة في الدول الغربية في دعم فلسطين تظهر تغيراً كبيراً في المجتمع الدولي والرأي العام في الغرب وهو ما يمكن أن تكون أساس التغيرات السياسية في هذه الدول.
وتابع: النقطة التالية هي أن الکیان الصهيوني يواجه حاليا جبهة قوية ذات استراتيجية موحدة ومنسقة ، جبهة من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي.
انتهی**1426