طهران / 9 نيسان / ابريل / ارنا - اكد رئيس الجمهورية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي "عبد اللطيف رشيد"، اكد على تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد، وبما يحقق مصالح شعبي البلدين.

وتبادل "السيد رئيسي"، في هذا الاتصال، التهاني مع "رشيد" على اعتاب حلول عيد الفطر السعيد (1445 هـ)؛ واصفا "تعزيز وتوطيد العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي التي تنبثق من القواسم المشتركة الثقافية والحضارية والجذور التاريخية، بانه امر ضروري".

كما تطلع الرئيس الايراني، بان تشهد الفترة المستقبلية مزيدا من الارتقاء بمستوى الاواصر بين ايران والعراق، وبعيدا عن تدخلات الاخرين الذين لا يريدون الخير لهذين البلدين، وبما يخدم مصالح شعبيهما اكثر من اي وقت مضى.

وعلى صعيد اخر، تطرق السيد رئيسي، الى التطورات الراهنة داخل الاراضي الفلسطينية ولاسيما مجازر الكيان الصهيوني التي لم يسبق لها نظير بحق المدنيين والاطفال والنساء في قطاع غزة؛ واصفا هذه القضية بانها تشكل "الهاجس المشترك الاكثر اهمية بالنسبة للعراق وايران وجميع احرار العالم".

وجدد رئيس الجمهورية الاسلامية التاكيد في هذا الشأن، على المسؤولية الكبيرة الشرعية والانسانية التي تثقل كاهل جميع المسلمين والاحرار في انحاء العالم، بان يحشدوا الطاقات كافة لاجل وقف جرائم الابادة التي يتعرض لها هذا الشعب المظلوم والمقاوم والصامد.

وفيما اشار الى تقاعس جميع المنظمات والحافل الدولية، خاصة المنظمة الاممية ومجلس الامن الدولي، في وضع حد لتلك الجرائم وذلك بعد مرور 6 اشهر على اجتماع منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية (بجدة) حول التطورات في غزة؛ منوها الى الحاجة الملحة لاجل تكثيف التعاون والجهود من قبل البلدان الاسلامية بهدف وقف الة الحرب الاسرائيلية بغزة وفلسطين المحتلتين.

الرئيس العراقي : بعض الدول تعمل على تعقيد المشكلة الفلسطينية بدل المبادرة الى حلها جذريا

في المقابل، قدم الرئيس العراقي التحية والتهنئة بمناسبة عيد الفطر السعيد، الى سماحة قائد الثورة الاسلامية، والسيد رئيسي، والحكومة والشعب الايرانيين؛ واصفا العلاقات بين البلدين انها وثيقة ومعمقة وتصب في مصالح شعبيهما.

وصرح "رشيد"، في اتصاله الهاتفي مع الرئيس الايراني اليوم، ان الحكومة العراقية تؤكد على ضرورة بذل الجهود من قبل بغداد وطهران لتعزيز العلاقات الثنائية اكثر من اي وقت مضى وبعيدا عن مؤامرات اعداء البلدين.

وفيما يخص التطورات على الساحة الفلسطينية، اعرب الرئيس العراقي عن اسفه لقاء استمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، واخفاط جميع المبادرات الدولية الهادفة الى وقف هذه المجازر بسبب لجوء بعض الدول الى اليات مثل حق النقض (الفيتو).

واضاف، ان تلك الانظمة اذ لا تسعى الى حلحلة المشكلة من جذورها، تعمل على تعقيدها اكثر فاكثر؛ وبما يلزم على الدول الاسلامية ان تتجه نحو خطط عملية لتسوية القضية الفلسطينية جذريا، واعطاء الشعب الفلسطيني المظلوم حقوقه المشروعة.

انتهى ** ح ع