طهران / 13 نيسان/ابريل/ارنا- أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية"حماس" للميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي ضاعف من استهداف المدنيين وارتكاب مزيد من المجازر في عيد الفطر مضيفا: "نهيب بكل جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم تسيير المسيرات واستدامة حالة التظاهرات".

وأوضح "عبد اللطيف القانوع": أنّ الاستهدافات أدت إلى ارتقاء مئات الشهداء في قصف السيارات المدنية والبيوت المأهولة بالسكان والتجمعات البشرية والأسواق المكتظة.

وشدّد القانوع على أنّ تصعيد الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في غزة في عيد الفطر يمثل تمرداً على كل الأعراف والقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وتجاهلاً للمشاعر الدينية للمسلمين وانتهاكاً لقدسية أعيادهم.

وقال في حديثه مع الميادين: "نهيب بكل جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم تسيير المسيرات واستدامة حالة التظاهرات"، موضحاً أن ذلك إحدى أهم أدوات نصرة الشعب الفلسطيني والضغط من أجل وقف الحرب على قطاع  غزة.

وحيّا الناطق باسم حماس كل جبهات المقاومة التي تلتحم مع الشعب الفلسطيني في الشهر السابع على التوالي من الحرب وتسانده وتؤكد حقه في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره.

عملية عسكرية إسرائيلية في النصيرات

وفي هذا السياق، كانت حركة حماس قد أصدرت بياناً أكدت فيه أنّ القصف الإسرائيلي المكثّف على الأحياء السكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة هو حلقة جديدة من حلقات حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الحركة أنّ تعرّض النصيرات لهجمة مستمرة منذ يومين طالت المرافق المدنية ومنازل المواطنين فيه، يأتي ضمن عملية عسكرية ينفذها "جيش" الاحتلال في المنطقة الوسطى من القطاع.

وأشارت حماس إلى أنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة الوسطى تعبّر عن تجاهلٍ القرارات والمطالبات الدولية والقضائية المطالِبة بوقف حرب الإبادة على غزة والتي تتم بغطاء من الإدارة الأميركية عبر الدعم العسكري والسياسي والحماية الدولية.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى العمل فوراً على حمل الاحتلال على وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أنه عجز عن تحقيق أي إنجاز عسكري أو تنفيذ أيٍّ من أجنداته بفضل صمود وثبات هذا الشعب ومقاومته.

من جهته، أكّد مراسل الميادين، أنّ 6 شهداء و72 جريحاً نقلوا إلى مركز العودة الصحي من جراء استهداف الاحتلال المخيم الجديد غربي مخيم النصيرات.

المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أكّدت تلقي طواقمها في المحافظة الوسطى، مساء امس الجمعة، عشرات نداءات الاستغاثة بعد استهداف المدفعية الإسرائيلية مدرسة المخيم الجديد الابتدائية في النصيرات، متحدثةً عن وجود عددٍ من الشهداء والمصابين.

وشدّدت المديرية على أنّ المدرسة تؤوي عدداً كبيراً من النازحين، أغلبهم من الأطفال والنساء، كما قالت إنّ طواقمها "لم تتمكن من الدخول إلى المدرسة وإجلاء الضحايا بسبب خطورة المكان" ومناشدةً الأمم المتحدة والصليب الأحمر للوقوف عند مسؤولياتهم والمساعدة والتنسيق في عملية إخراج الشهداء والمصابين بشكل فوري.

 وقصفت طائرات الاحتلال الحربية مسجد أبو بكر الصديق في منطقة البروك بدير البلح وسط القطاع غزة واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مأذنة مسجد الشهيد عز الدين القسام ومسجد النصيرات الكبير في المخيم.

الاحتلال يواصل استهداف الصحافيين

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي استهدف 3 صحافيين خلال تغطيتهم الإعلامية في مخيم النصيرات، موضحاً أن الاستهداف تمّ على الرغم من أنّهم كانوا يرتدون السترة الصحفية.

ودعا المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحافيين إلى إدانة هذه الجريمة و ملاحقة الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية على جرائمه بحق الصحافيين والإعلاميين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم 190 عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 133 صحافياً وارتفاع عدد الشهداء إلى 33634 شهيداً إضافة إلى إصابة 76214 شخصاً منذ السابع من أكتوبر 2023.

انتهی**1426