طهران/ 15 نيسان/ ابريل/ ارنا- أثار الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنته إيران على "إسرائيل" ردا على استهداف قنصليتها في دمشق ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب ناشط سياسي موريتاني "محمد المختار الشنقيطي": أن أي ضربة إيرانية لإسرائيل مهما كان حجمها صغيرا، فضررها النفسي كبير على الاحتلال الإسرائيلي، وفيها تخفيف لأعباء الحرب عن غزة.

اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني "عبد الباري عطوان" أن الاحتلال الاسرائيلي فقد هيبته وأمانه إثر الهجوم الذي قامت به إيران بإطلاق أكثر من 300 طائرة وصاروخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال كاتب ومدون من غزة "أدهم أبوسليمة": إن ما حدث ليلة السبت هو كسر حاجز مهم يحدث لأول مرة، وهو رسالة للاحتلال أن معادلات جديدة تترسخ في المنطقة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهذا مهم جدا.

واعتبر مذيع تلفزيوني "صلاح بن عمر بابقي"  أن "الهجوم هو رد إيراني على إسرائيل، وإذا ردت تل أبيب عليه فستتحول إلى حرب، وإذا لم ترد فقد انهارت رواية الاحتلال من أن حربهم الوحشية في غزة قد حققت الردع بمنع أي هجوم جديد ضدها، مضيفين أن أمام الاحتلال الإسرائيلي خيارات صعبة.

وعلق آخرون على الهجوم بالقول: نرحب بليلة يفرح فيها أيتام غزة ومشردوها ونازحوها، فهذه أعظم ليلة لا تنام فيها إسرائيل وتعقد فيها حكومتها اجتماعها من الملاجئ. سواء اتفقتم أو اختلفتم مع إيران وسياستها، فهذه ليلة سيكون لها ما بعدها، فالجميع يعلم أن الأمور عند حافة الهاوية، فهذه أول مواجهة ذات طابع إقليمي منذ عام 1973.

واصدر الحرس الثوري مساء السبت، بيانا أعلن فيه عن اطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة ومواقع الكيان الصهيوني.

وجاء في بيان الحرس الثوري: رداً على الجرائم العديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق واستشهاد مجموعة من القادة والمستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، أطلقت القوة الجو فضائية للحرس الثوري عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف محددة داخل الأراضي المحتلة.

وأوضح البيان أنّ العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبدعم من جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية واسناد من وزارة الدفاع.

يشار إلى أنه ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في سوريا ولبنان استهدفت قيادات في "حماس" و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

انتهى**3269