وافادت ارنا، ان تصريحات الرئيس الايراني هذه، جاءت خلال مباحثاته الهاتفية اليوم الثلاثاء مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"؛ حيث اشاد بالموقف البناء والمبدئي الذي اعلنت عنه روسيا قبال الرد المشروع للجمهورية الاسلامية الايرانية على العدوان الصهيوني الذي طال القنصلية الايرانية بدمشق، كما جدد استنكاره لهذا الاجراء ووصفه انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة فيينا وتهديدا خطيرا للسلام الدولي.
واضاف رئيسي : ان دور امريكا المخرب والى جانبها عدد من الدول الغربة، كما تقاعس واخفاق المنظمات الدولية بما في ذلك الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، في مواجهة العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية لدى سوريا، كان السبب وراء العملية التي صُممت ونفذت من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية وفقا للبند 51 من ميثاق الامم المتحدة؛ مستهدفة المناطق التي كانت قد انطلقت منها الهجمات الشريرة ضدنا.
ومضى اية الله رئيسي الى، ان "عمليات الوعد الصادق نفذت من اجل تحذير المعتدي"؛ مشددا بالقول : اننا نعلن جازمين بان اي اجراء يستهدف مصالحنا الوطنية، سيلقى ردا اوسع واكثر اقتدارا وايلاما من ردنا السابق.
وفيما اثنى على جهود روسيا الدبلوماسية لاحباط مؤامرات واشنطن وعدد من الدول الغربية في مجلس الامن الدولي، صرح الرئيس الايراني : اننا ننصح تلك الدول التي اعربت في اطار سياساتها الانتقائية، عن قلقها من اتساع التوتر في المنطقة، بان تقرر في سياق الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليميين، الكفّ عن دعمها لجرائم الابادة والمجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
يتبع ...** ح ع
الى ذلك ادان الرئيس الروسي، العدوان الصهيوني على المبنى القنصلي بسفارة الجمهورية الاسلامية في دمشق؛ واصفا هذا الهجوم بانه يتعارض وكافة القوانين والاعراف الدولية.
وقال "بوتين" في محادثاته الهاتفية مع السيد رئيسي اليوم : ان الرد الذي صدر عن الجمهورية الاسلامية الايرانية على هذا العدوان، وذلك بعد تقاعس مجلس الامن الدولي، شكل افضل الية لتاديب المعتدي وتجسيدا لحكمة ودراية القيادة في ايران.
كما انتقد الرئيس الروسي بشدة، سياسات امريكا وعدد من الدول الغربية لحل التوتر في المنطقة، مؤكدا : اننا نعتقد بان ايران تشكل احد الركائز الاساسية للامن والاستقرار الاقليميين.
وفي ختام هذا الاتصال، استعرض الرئيسان الايراني والروسي اخر المستجدات المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبما يشكل المجالات التجارية والاقتصادية والامنية والطاقة والنقل والعلوم والتقنية؛ كما اكدا على تنفيذ الاتفاقات والوثائق المبرمة وتوسيع نطاق التعاون بين طهران وموسكو.
انتهى ** ح ع