طهران/ 17 نيسان/ ابريل/ ارنا- قال الباحث السياسي الفلسطيني "صالح ابوعزة": أثبتت الضربة الإيرانية معادلة ردع جديدة أمام حكومة المتطرفين الإسرائيلية التي تسعی للتفلّت من الالتزامات الدولية والإقليمية.

وأضاف ابوعزة اليوم الأربعاء، في مقابلة مع ارنا: شكّلت الضربة الإيرانية انتقالاً نوعياً ولحظة فاصلة بين استراتيجيتين، الأولى والتي كانت الجمهورية الإسلامية تعبّر عنها بالصبر الاستراتيجي، والثانية عبر الاستهداف المباشر والرد الفوري على جرائم الكيان الإسرائيلي وتعديه للخطوط الحمراء الإيرانية.

وتابع: أعتقد أننا بتنا اليوم أمام مرحلة إقليمية جديدة تخطّها إيران باقتدارها الصاروخي والمسيراتي في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، وأن مرحلة ما بعد الضربة مختلفة تماماً عما قبلها.

وحول مميزات الضربة الإيرانية، صرح ابوعزة: أول ما يميز الضربة الإيرانية هي أنها انطلقت من عمق الجمهورية الإسلامية إلى عمق الكيان الإسرائيلي.
وأردف قائلا: إلى جانب الشعب الإيراني وشعوب المنطقة العربية والإسلامية لم يُعبر عن فرحه أكثر من الشعب الفلسطيني. بمجرد أن بدأت الصواريخ والمسيرات تلج أجواء فلسطين المحتلة حتى استقبلها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة بالتهليل والتكبير وشعارات الدعم للجمهورية الإسلامية.

الضربة الإيرانية لها بعد سياس وأمني وعسكري

وأكد: انّ للضربة الإيرانية بُعداً سياسياً وأمنياً وعسكرياً، فلها أيضاً بُعداً ثقافياً وفكرياً ونفسياً ومعنوياً. هذه الضربة أعادت الأمل لكل الأمة أننا بإمكان جلد الكيان الإسرائيلي، وبإمكاننا أن ننتصر، وبإمكان الكيان أن يفشل ويخسر.

وقال: سنوات طويلة ونحن أمام ثقافة الجبن والخوف والتردد قامت الضربة الإيرانية بإحياء عكس هذه المفاهيم المضللة والمزيفة في نفوس شعوب المنطقة تحت عنوان: "الكيان الإسرائيلي سيزول إذا ما سعينا إلى امتلاك القوة، وإذا ما بسطنا يد الوحدة، واجتمعنا على هدف التحرير والنهضة".

وأضاف أبوعزة: لا شك أن الضربة الإيرانية تحت عنوان "وعده صادق" هي امتداد طبيعي ومشاركة أصيلة في"طوفان الأقصى".
وصرح: وتتضح هذه العملية بشكل جلي من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومن يقف ضده، في ظل استمرار دول عربية وإسلامية بعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي ورفضها قطع العلاقات الأمنية والدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني.

وقال هذا الباحث السياسي: الضربة الإيرانية أثبتت هشاشة الكيان الإسرائيلي، وأن السبب الأساسي لاستمراريته هو وقوف الغرب المستكبر إلى جانبه.

وأضاف: وقوف بعض الدول العالم العربي والإسلامي ومشاركتها الكيان، هذا الأمر لن يطول فقوى التحرر عازمة على مواجهة كل جريمة يمارسها الكيان، وسينتصر طوفان الأقصى الإسلامي في مواجهة السيوف الحديدية الصهيونية وسيحقق أهدافه المبدأية.

وقال أبوعزة إن الانتصار النهائي للمقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى هو مقدمة عملية لزوال هذه الغدة السرطانية، مضيفا: فزوال الكيان الصهيوني مصلحة عربية وإسلامية وعالمية بما يمثل من شرور وإرهاب وإجرام يجب للبشرية أن ترتاح منه إلى الأبد.

انتهى*3269