طهران / 23 نيسان/أبريل/إرنا- حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية والفتاكة في قطاع غزة، خاصة المرضى والجرحى والأطفال في ظل الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المرصد  الأورومتوسطي في بيان: بموازاة العدوان المتواصل جواً وبراً وبحراً يلاحق الموت سكان قطاع غزة بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بسبب المياه الملوثة، ووجود آلاف الجثامين في الطرقات وتحت أنقاض المنازل وتحللها وتراكم النفايات وارتفاع درجات الحرارة، وانهيار النظام الصحي ومحدودية خدماته، إضافة إلى استمرار الاحتلال بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة للتصدي للأوبئة والأمراض السارية التي انتشرت بكثرة في القطاع مثل الكوليرا والالتهاب الكبدي الوبائي، حيث تم تسجيل نحو مليون إصابة بأمراض معدية دون أن تتوفر لديه الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها.

وذكر المرصد أن عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على المنازل وعمليات التجريف الممنهج للأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق جرداء من شأنه أن يسهم في تصحير القطاع وتفاقم الكارثة البيئية والصحية فيه.

وشدد المرصد على أن حق الوصول إلى المياه هو حق إنساني معترف به دولياً ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال تدخل المجتمع الدولي الجاد لوقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار وإلزام الاحتلال بإدخال المساعدات والوقود والمواد اللازمة لإعادة تشغيل البنية التحتية والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع الذي بات غير قابل للحياة على كل الصعد، محذراً من أن كل يوم تأخير من شأنه أن يوصل القطاع إلى نقطة اللاعودة، ويؤدي إلى دفع كلفة باهظة من أرواح المدنيين وصحتهم.

انتهى**3276