ويقول النقيب "رائد صقر" من الدفاع المدني الفلسطيني والذي يقود حملة للبحث عن جثامين الشهداء بخان يونس ان الدفاع المدني يعمل مع عدد من المتطوعين لانتشال مئات الجثامين من مشفى ناصر.
واكد في تصريح خاص لارنا: ان ما يجري هو البحث داخل مقبرة جماعية قام بانشائها الاحتلال دفن فيها حسب الإبلاغات الواردة ما يقارب ٤٠٠ شهيد على الاقل وان الحملة لا زالت مستمرة وجرى حتى اليوم انتشال ٣٢٨ شهيد.
واضاف: عدد من الذين جرى انتشالهم تم التعرف على هويتهم وتسليمهم لذويهم والبعض الآخر لم يتم التعرف عليه ولكن يتم اخذ بياناته واللبس ذكر او انثي ويتم دفنهم في مقبرة واحدة.
وحول أعداد الشهداء تحت الأنقاض قال صقر: ان اعداد الشهداء كثيرة وان مارهم تحت الأنقاض اكبر بكثير من الذين تم انتشالهم متوقعا انه في خان يونس وحدها اكثر من ألفي جثة تحت الأنقاض.
واكد: ان الذي يعيق عمليات الانتشال عدم وجود معدات ولا أدوات هندسية ثقيلة وهي غير متوفرة وان الجهاز الوحيد متعطل.
ودعا المنظمات الحقوقية للعمل على تقديم المساعدة الدولية لانتشال عشرة الاف جثة في كامل قطاع غزة قبل ان تتحول إلى مكرهة صحية.
واستشهد اكثر من ٣٤ الف فلسطيني تم التعرف عليهم فيما لا يزال مصير عشرة الاف مجهول.
ولا تتعب والدة الشهيد نبيل عيسى من البحث عن جثمان نجلها الذي قتلته قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال اجتياحها لخان يونس جنوب قطاع غزة. تصل منذ ستة ايام للبحث بيديها عن جثمان نجلها الذي دفن في مقبرة جماعية داخل مجمع ناصر الطبي لكنها لا تجد الجثمان.
وتقول ام نبيل لمراسل إرنا: ان قلبها لن يهدأ حتى تعثر على جثمانه وتقوم بوداعه.
وتوكد: انها ستربي أبناءها الباقين على الانتقام لشقيقهم الذي اصيب ثلاث مرات قبل استشهاده.
وقالت: لاتظن يا نتنياهو انك ستقضي على الشعب الفلسطيني ونحن على ارضنا والنصر لنا.
وخطفت قوات الاحتلال مئات الجثامين من مقابر قطاع غزة ونقلتها للتأكد انها لا تعود لجنودها فيما أقامت مقابر جماعية لفلسطينيين أعدمتهم سواء في مشفى الشفاء بغزة او ناصر بخان يونس او كمال عدوان بجباليا.
انتهى**3269