طهران / 27 نيسان/ابريل/ارنا- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني"، إن إيران حولت الحظر إلى فرصة لتعزيز وتطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية، وهي أحد الشركاء المهمين للمجتمع الدولي في ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين ومكافحة الإرهاب الدولي.

وأدان ناصر كنعاني بشدة تصرفات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بفرض الحظر على بعض الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين في القوات المسلحة الإيرانية، كما أدان قرار البرلمان الأوروبي وطرح ادعاءات ضد بلدنا وانتقد الدول القليلة في أوروبا لمواکبتها مع النهج القمعي للإدارة الأمريكية.

وأضاف كنعاني: إن القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتناسب مع احتياجاتها في ضمان الأمن والمصالح الوطنية وحماية السيادة ووحدة الأراضي والدفاع المشروع والرادع ضد أي تهديدات وعدوان خارجي وتعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحد شركاء المجتمع الدولي المهمين في ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين ومكافحة الإرهاب الدولي.

وقال إن اللجوء إلى أداة الحظر ضد القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يشكل خللاً في إرادة ایران حکومة وشعبا لتعزيز الإقتدار الوطني بهدف الدفاع المشروع والحاسم عن السيادة والسلامة الإقليمية والأمن والمصالح الوطنية لإيران بل خلافاً لرغبات الدول التي فرضت اجراءات الحظر، حولت بلادنا هذه العقوبات إلى فرصة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في تعزيز وتطوير قدراتنا الدفاعية والعسكرية.
وانتقد کنعاني بشدة ازدواجية المعايير للبرلمان الأوروبي فيما يتعلق بعدوان الکیان الصهيوني على المقر الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق والدفاع المشروع لإيران.
وقال: من المؤسف أن البرلمان الأوروبي قد اكتفى في قراره بالتعبير عن الأسف بشأن العمل العدواني وانتهاك القوانين والحقوق الدولية من جانب الكيان الصهيوني تجاه المبنى الدبلوماسي الإيراني واستشهاد المستشارين الإيرانيين الرسميين لمكافحة الإرهاب، بينما يدين بشدة رد إيران المشروع ضد الكيان المذكور في إطار حق الدفاع المشروع الأصيل!.
 
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ لماذا يتجنب البرلمان الأوروبي التعامل مع أصل وسبب التوتر وانعدام الأمن في المنطقة، والذي تعود جذوره إلى الاحتلال والنهج الإجرامي الذي ينتهجه الكيان الصهيوني في قتل الشعب الفلسطيني، فضلا عن الانتهاكات المتكررة للقوانين والحقوق الدولية من قبل هذا الكيان المزيف، وبدلا من ذلك یتماشى مع السياسة الأميركية ویدعم کیانا يشكل أساس انعدام الأمن والتوتر في المنطقة منذ ثمانية عقود!

كما وصف كنعاني المواقف السياسية والمبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن أزمة أوكرانيا بالواضحة والشفافة، ورفض مرة أخرى المزاعم المتعلقة باستخدام الأسلحة الإيرانية في حرب أوكرانيا؛ وقال، إذا كان لدى أمريكا وأوروبا إرادة صادقة، فإن الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة ستنتهي في أقرب وقت ممكن، لكن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تصر على التحرك في الاتجاه الخاطئ للتاريخ وبدلا من المساعدة في وقف الحرب يصبون النار عليها ويقضون وقتهم في اتهام الآخرين.

وأكد كنعاني أن العديد من الشعوب والحكومات، وخاصة في منطقة غرب آسيا، لم يعد لديها أي أمل أو إيمان بدور أمريكا وحلفائها الأوروبيين في المساعدة على إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ إن إيران حكومة وشعبا  هي التي يجب أن تشكك وتتهم أمريكا وأوروبا بانتهاك الاتفاق النووي ولعب دور مدمر في الاستقرار والأمن في المنطقة، وهذه الحكومات التي تنتهك المواثيق والمعاهدات لا يمكنها أن تضع نفسها في موقف المدعي وتضيف بكل وقاحة إلى قائمة العقوبات الجائرة ضد الشعب الإيراني.
 
وتابع: لولا شجاعة وتضحيات الحرس الثوري والشهداء المستشارين، لكان إرهاب داعش قد تسلل إلى خلف أبواب البرلمان الأوروبي وقلب أمريكا وهدد أمن المنطقة والعالم، فكيف للبرلمان المطالبة بوقاحة إدراج القوة الحقيقية الوحيدة في العالم لمكافحة الإرهاب إلى قائمة الإرهاب؛ إلا إذا تصورنا أن الجماعات الإرهابية تعمل بما يتماشى مع الأهداف والمصالح غير المشروعة لأمريكا وبعض الحكومات الأوروبية والكيان الصهيوني لتأجيج عدم الاستقرار وانعدام الأمن في منطقة غرب آسيا!
 
وفي الختام أكد مرة أخرى أن تكرار المقاربات والمناهج غير القانونية والخاطئة واللجوء إلى العقوبات وأدوات الضغط من قبل أمريكا، وانقياد بعض الدول الأوروبية وراء واشنطن، لا يخلق أي حق أو شرعية لادعاءاتهم من منظور قانوني ودولي، ويجب محاسبتهم في مرحلة على هذه الادعاءات والإجراءات الجائرة ضد الحكومة والشعب الإيراني.

انتهى**3280