طهران/ 29 نيسان/ ابريل/ ارنا- تم اعتقال ما لايقل عن 900 متظاهر خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الأمريكية خلال الأيام العشرة الماضية.

وكتبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها أن نطاق الاحتجاجات الطلابية اتسع ليشمل 79 جامعة في الولايات المتحدة.

وبينما مضى أكثر من 200 يوم على بداية جرائم الكيان الصهيوني التي راح ضحيتها أكثر من 34 ألف شهيد، إلا أن الطلاب الأميركيين خطوا خطوة جادة نحو تحقيق السلام وإنهاء الإبادة الجماعية في القطاع. وفي هذه الأيام، أصبحت موجة الاحتجاجات في الغرب، وخاصة في الجامعات الأمريكية، تتصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية.

وشهد عدد كبير من الجامعات في أمريكا في الأيام الأخيرة تظاهرات مناهضة للصهيونية وأهمها جامعة هارفارد بنيويورك ييل، كولومبيا، ماساتشوستس، إيموري، ميشيغان، براون، هومبولت بوليتكنيك، بيركلي، جنوب كاليفورنيا، تكساس ،مينيسوتا، الخ. والضرب دائمًا من توابل تعامل الشرطة مع الطلاب في هذا البلد.

وبشكل عام، أدى اعتداء الشرطة على الطلاب واعتقالهم في مختلف الجامعات الأمريكية إلى مطالبة العديد من الشخصيات والمنظمات الدولية المؤثرة بتحدي حرية التعبير في هذا البلد ومثل منظمة العفو الدولية التي بينما أدانت هذا السلوك العنيف، أكدت على أهمية "الحق في الاحتجاج" وقالت في بيان لها: نطالب الجامعات الأمريكية بدعم حقوق الطلاب في المظاهرات السلمية والآمنة.

وإن المظاهرات غير المسبوقة التي قام بها الطلاب في الجامعات الأمريكية لإدانة عمليات القتل الجماعي ضد الفلسطينيين هي بمثابة تذكير بمعارضة نفس الطيف لحرب فيتنام.

ومن السمات المشتركة بينها الأصل المشترك لهذه الحركات الاحتجاجية. انطلقت قبل نحو أسبوعين مسيرة طلابية احتجاجًا على المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني في الحرب على غزة، من جامعة كولومبيا. الجامعة التي كانت في الستينيات هي المبادر لموجة الاحتجاجات ضد الحرب الأمريكية في فيتنام.

ولقد أحدث طلاب الستينيات، بسبب نضج مثاليتهم والتزامهم بقضايا تتجاوز اهتماماتهم الشخصية، تغييرات لاتزال قيد الاستخدام حتى بعد أكثر من نصف قرن من أعماله أمريكا مرئية.

والحركات الطلابية في أمريكا، والتي بدأت في الستينيات ووصلت تدريجيًا إلى مرحلة النضج السياسي، خلال التدخلات العسكرية الأمريكية في أجزاء مختلفة من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، أظهرت نفسها مرات عديدة.

وعلى سبيل المثال، على مدى العقدين الماضيين، احتج عدد كبير من الطلاب من مختلف الجامعات الأمريكية على وجود الولايات المتحدة وتدخلاتها العسكرية في العراق وأفغانستان وباكستان وليبيا قد تظاهروا.

انتهى**3269