وقال إسلامي، مساء الأربعاء ، في الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية 2024 في أصفهان، في إشارة إلى بعد النظر والبصيرة لدى قائد الثورة الاسلامية الذي يؤكد باستمرار على التطور العلمي والتكنولوجي للبلاد: إن وجهة النظر هذه والتركيز من قبل قائد الثورة في المجالات الجديدة والتكنولوجيا النووية يمثل فرصة فريدة للباحثين وهدية عظيمة للشعب الايراني.
وأضاف: هذه الفرصة مخصصة بشكل خاص لأهل البحث والعلم والطلبة الشباب الذين يمكنهم الاستفادة منها ليسيروا على طريق النمو والتميز. وقد اكد قائد الثورة الاسلامية أن الصناعة النووية تحظى بسمعة طيبة على المستوى الدولي، وذلك خلال اجتماع جماعي مع خبراء الصناعة النووية في العام الماضي.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن النظر إلى العلوم والتكنولوجيا والابتكار يمثل دورة تستطيع من خلالها تحويل الأفكار إلى منتجات، وقال: عندما تكون لديك القدرة والقوة لتحويل الأفكار إلى منتجات، ستكون لديك القدرة بالتاكيد على التأثير في الحياة وافراد المجتمع.
وأضاف: بهذه النظرة ستتمكنون من تعزيز أسس الاقتصاد الوطني بالمعنى الحقيقي للكلمة، والاستمرار في تعزيز وتطوير سلسلة القيمة المبنية على العلم والمعرفة، لتستمروا في مشاهدة ظهور الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأكد إسلامي: يمكن النظر إلى مخرجات الاقتصاد المعرفي على أنها غليان وجهد وأنشطة علمية متواصلة، حيث تكون هناك دائما ولادة التكنولوجيا ويمكن تحويلها إلى نظام حتى يتمكن الناس من مشاهدة آثارها الاجتماعية والاقتصادية وخلق القيمة الاقتصادية.
وقال نائب رئيس الجمهورية: هذا هو الطريق الذي أكد عليه قائد الثورة بفضل دماء الشهداء والثورة، وتعتبر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إحدى ثمار هذا الفكر والاستراتيجية على الساحة الوطنية.
وشدد على ضرورة تقدير وجهة النظر هذه وتوسيع الجهود المتعلقة بها بشكل مستمر، وقال: لقد حاول أعداؤنا منعنا من تحقيق النجاح بالمعارضة والمضايقات والعقوبات والإرهاب وعمليات التخريب الصناعي وغيرها وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
وأشار إسلامي إلى أن الأعداء سعوا إلى إضعاف المصالح المالية عبر إغلاق طرق الدخل، لكن مع التقدم الذي تحقق فشلت كل مخططاتهم، وأوضح: الشعار الأمريكي كزعيم لنظام الهيمنة في العالم هو تحقيق التقدم من اجل الزعامة وهو شعار يؤكدون عليه كل عام في وثيقتهم الاستراتيجية في مناقشة المصالح الوطنية والأمن.
وأكد: انه ومن أجل تحقيق هذا الشعار بما يتوافق مع أهداف مصالحهم الوطنية، يتبعون عبارتين مفادها أن هذا الهدف يجب تامينه بـ "الدبلوماسية" أو "القوة".
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن المحور الرئيسي لرفع الراية والقيادة في عالم اليوم هو امتلاك تقنيات صانعة للقدرة وصانعة للثروة، وأضاف: في وقت من الأوقات، كانت الاحتياطيات تحت الأرض صانعة للقدرة، الا ان القدرة اليوم تتبلور في هذه العناصر، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نشهد اندلاع الحروب في العالم، حيث يستخدمون كل الوسائل من اجل ان لا يبقى هنالك منافس.
وأضاف: ان من حقائق عالم اليوم، أنهم يسعون إلى إضعاف منافسيهم بكل الوسائل، بما في ذلك العقوبات، وإلى جانب ذلك فإن النظام الدولي أيضا تحت سيطرتهم. وما حدث اليوم هو أننا نشهد ازدواجية معايير هذه المؤسسات الدولية في شأن حقوق الإنسان والإنسانية في غزة. أنهم نهبوا وذبحوا بلا رحمة ولم يرحموا أي امرأة أو رجل أو طفل.
وذكر نائب رئيس الجمهورية أن هذه الخطوة الوقحة والمخزية قد جعلت حتى بني جلدتهم يرفعون صوت الاحتجاج، وقال: لقد شهدتم منذ وقت ليس ببعيد أن اليهود الذين يعيشون في أمريكا قاموا بمظاهرة حاشدة، وحسب مقاطع الفيديو التي نشرت سيطروا على الكونغرس.
واضاف: في حين انقلب حتى بني جلدتهم عليهم، نرى أمريكا تدعم هذه الجرائم وتستخدم حق النقض ضد القرارات.
يذكر ان المؤتمر الوطني النووي الثلاثين لإيران والمؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية 2024 عقد في أصفهان في الفترة من 6 إلى 8 ايار /مايو الجاري بحضور جمع من الضيوف والخبراء المحليين والأجانب.
انتهى ** 2342