وأفادت قناة المیادین نقلا عن محلل شؤون عسكرية ألون بن دافيد في حدیثه مع القناة "الـ 13" الإسرائيلية، ، إنّ "حزب الله يتعلم من نقاط الضعف التي كانت لديه في بداية القتال"، مشيراً إلى تفعيل الحزب للمسيّرات التي تشكل تحدياً هاماً جداً لمنظومات الكشف التابعة لسلاح الجو.
كما أوضح أنّ جزء من الطائرات المسيّرة لدى حزب الله لها بصمة رادارية تقريباً مثل "طائر البجع"، ما يعني أنّه "من الصعب جداً تشخيصها وتحديدها من قبل وسائل الكشف الموجودة لدينا".
وفي المقابل، يبذل حزب الله جهداً منذ بداية الحرب في محاولة إعماء سلاح الجو، أيّ المس بقدرة سلاح الجو على بناء صورة جوية في الشمال عبر إطلاق النار على وحدة المراقبة الجوية في "ميرون" والمس بالمنطاد عند مفترق "غولاني".
وتطرق محلل القناة "الـ 13" أيضاً لعدد قتلى الاحتلال في الشمال، قائلاً: "منذ بداية الحرب سقط لنا في الشمال 20 قتيلاً وفي الأسبوعين الأخيرين 4 قتلى"، مؤكّداً أنّ هذه الأرقام لا يمكن العيش معها لفترة طويلة، فهذا "ثمن باهظ جداً".
وأضاف: "لا شيء مريح لنا، وحزب الله يقرأ بشكلٍ صحيح الصورة، ويفهم أنّه في ظل الحرب في غزّة، ليس لإسرائيل القدرة للخروج إلى معركة ثانية مع منطق حسم في الشمال".
وفي هذا المنحى قال بن دافيد: "حتى نهاية المناورة الهامة في غزةّ، لا أرى إسرائيل تخرج إلى معركة في الشمال، وأعتقد أن حزب الله يقرأ أيضاً قيادتنا والتي ليست متحمسة كثيراً لحل مشاكل الشمال".
حزب الله يفعل بالضبط ما يقوله ويعلن بدقة عما فعله عكس "إسرائيل"
هذا ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن "رئيس المجلس الأقليمي للجليل الأعلى"، غيورا زلاتس، أنّ "حزب الله يفعل بالضبط ما يقوله، ثم يعلن بدقة عما فعله، بخلاف حكومة إسرائيل".
وأشار "رئيس المجلس الأقليمي للجليل الأعلى" إلى أنّهم رصدوا، اليوم السبت، إطلاق نحو 100 صاروخ نحو معسكرات في الجولان، على الرغم من دوي صفارات الإنذار.
وأشارت القناة الإسرائيلية عينها إلى أنّه يوجد تصعيد من حزب الله ليس فقط في التنفيذ بل في الجرأة، لافتة إلى وجود ارتقاء درجات من حزب الله ولكن بصورة ذكية.
في ذات الوقت، أكّد مراسل القناة "الـ 13"، الموغ بوكير، أنّه لا يوجد خيار لـ"إسرائيل"حالياً في الشمال على حدود لبنان من الناحية العسكرية، أمّا من الناحية المستوطنات فـ"سكان المستوطنات الحدودية متروكون ومهملون تماماً"، وتابع قائلاً أنّ "نيران حزب الله لا تتوقف طوال الوقت، والأعمال التجارية تنهار، وهذا ببساطة لا يهم أحداً، وهذا جنون".
انتهی**2054