واضاف رئيس الجمهورية بأنه وفقا لقائد الثورة الاسلامية فإن علاقة ايران بدولة أذربيجان الصديقة والشقيقة والجارة تتجاوز علاقة حسن الجوار، وهذه العلاقة التاريخية والودية هي علاقة قرابة قوية متجذرة في معتقدات البلدين والشعبين غير قابلة للكسر على الاطلاق .
واعتبر اية الله رئيسي تدشين سد "قيز قلعة سي " بأنه رمز للإرادة والتعاون بين ايران واذربيجان، لافتا الى ان نهر آراس كان دائما همزة الوصل بين الشعبين العزيزين في أذربيجان وإيران منذ 50 عاما والذي رافقه تعاون الشعبين والدولتين بتشييد سد آراس.
وأدرج الرئيس توفير 2 مليار متر مكعب من مياه الشرب والزراعة وتوفير 270 جيجاوات من الكهرباء في 4 محطات كهرباء وتوفير فرص عمل لـ 40 ألف شخص ضمن فوائد المشروع المشترك لسد "قيز قلعة سي" بين البلدين .
کما اوضح بان بناء ممر آراس أو طريق كلاله –آق بند الاستراتيجي والأساسي بطول 104 كلم يجب أن يتم بإرادة الإيرانيين والأذربيجانيين، وبأن يتم متابعة هذا المشروع بقوة في 6 جبهات عمل لیتم وضع المشروع موضع التنفيذ قبل الموعد المقرر وهو 36 شهرا، مما يعود بالنفع على البلدين والشعبین ويشكل طريقا مهما واستراتيجيا في المنطقة.
سنحول الحدود الايرانية-الاذربيجانية الى حدود الأمل والفرص
واعتبر اية الله رئيسي بأنه لا يجب ان يقتصر التعاون بين البلدين حول القضايا الثنائية انما يجب ايضا ان يستمر هذا التعاون باخلاص في القضايا الإقليمية وغير الإقليمية في المنظمات التي ينتمي إليها البلدان.
كما اكد على ان قضية فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي وليس هناك أدنى شك في أن الشعبين الإيراني والأذربيجاني يدعمان دائما الشعب الفلسطيني ويكرهان الكيان الصهيوني.
وعليه ،اوضح الرئيس الايراني بأن التعاون بين البلدين والجوار يجب أن يؤدي إلى تعاون إقليمي ودولي، وهذه هي إرادة المسؤولين في البلدين، مشيرا الى انه قد لا يكون البعض سعيدا بالارتباط بين إيران وأذربيجان، لكن المهم هو مصالح البلدين والشعبين.
واستطرد اية الله رئيسي بأن الأعداء لا يريدون أن يروا تقدم أذربيجان والجمهورية الإسلامية الايرانية، معتبرا أن أي تقدم في أذربيجان هو تقدم لإيران وبدلا من أن تكون الحدود مصدر قلق، ستحول الى حدود أمل وفرصة للتنمية الاقتصادية والتجارية.
إيران من أوائل الدول التي أعلنت بان اقليم قره باغ تابع لأذربيجان وأكد آية الله رئيسي على استعداد ايران لتصدير الخدمات الفنية والهندسية الى اذربيجان الدولة الصديقة والشقيقة وغيرها من البلدان، معربا عن احترام سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، لافتا الى ان ايران كانت من أوائل الدول التي أعلنت أن اقليم قره باغ تابع لأذربيجان مضيفا بأن ايران مستعدة لبناء هذه المنطقة واستخدام القدرات الهندسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيها.
واضاف إن هذا المشروع يعد رمزا للتنمية في المنطقة ودليلا على تصميم البلدين والشعبين على توسيع التعاون، مما سيخلق الأمل بين شعبي إيران وجمهورية أذربيجان العزيزين ويجلب اليأس للأعداء.
انتهى**ر. م