وقال «فالح الفیاض» في رسالة التعزیة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
صدق الله العلي العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره والتسليم لأمره وتقديره،تلقينا الخبر الأليم والخطب الفادح باستشهاد الرئيس الإيراني سماحة السيد المجاهد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية السيد حسين أمير عبد اللهيان وكوكبة مجاهدة وخيرة من الوفد المرافق لهما في حادث تحطم الطائرة المفجع.
إننا إذ نرفع العزاء والمواساة لمقام سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي دام ظله والشعب الإيراني الصابر المجاهد بهذه الفاجعة الاليمة، فإننا نستذكر هنا رجالا نذروا أنفسهم للحق ونصرة المظلوم والدفاع عن قضايا الأمة.
نستذكر والقلوب يعتصرها الحزن مواقف مشرفة وسجلا حافلا بالعمل والجهاد للفقيد الراحل سماحة السيد إبراهيم رئيسي رحمه الله، ولاسيما وقوفه إلى جانب العراق وشعبه في كل محفل ومناسبة. فلطالما أعلن أن العراق وإيران شعب واحد ولا يمكن الفراق بينهما.
كما كان للفقيد العظيم موقف ثابت وصلب ومبدئي تجاه القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الممتحن وهو يواجه آلة القتل الصهيونية الوحشية في دفاعه عن ارضه ومقدساته.
نشارك الإخوة في إيران شعبا وقيادة أحزانهم ونجدد عزاءنا لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
"فالح الفياض"
رئيس هيئة الحشد الشعبي
يذكر أنه بعد مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" بمعية الرئيس الاذربيجاني الهام علييف على نهر ارس الحدودي المشترك، يوم امس الاحد، تعرضت المروحية التي تقل رئيس الجمهورية آية الله سيد إبراهيم رئيسي لحادث في طريق العودة الى مدينة تبريز لتدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، وتحطمت في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي اوزي وبير داود بمنطقة ورزقان في محافظة اذربيجان الشرقية شمال غرب ايران.
وكان من بين ركاب الطائرة المروحية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وممثل الولي الفقيه وامام جمعة تبريز آية الله سيد محمد علي آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وجرت عمليات البحث والانقاذ فور وقوع الحادث واستمرت حتى صباح اليوم الاثنين نظرا للظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف ووعورة المنطقة الجبلية حيث تم العثور على حطام المروحية اخيرا.
وكان آية الله سيد إبراهيم رئيس الساداتي، (64 عامًا)، الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولد آية الله رئيسي 1960 في مدينة مشهد المقدسة وتولى مسؤوليات مثل رئيس السلطة القضائية والنائب الأول لهذه السلطة، والنائب العام للبلاد، وعضو مجلس خبراء القيادة وسادن العتبة الرضوية المقدسة.
انتهی**1426