وورد في برقية تعزیة وجهها رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان محمود عبد الله:
سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (مد ظله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تلقينا بمزيد من الأسى واللوعة والتسليم بقضاء الله وقدره نبأ استشهاد الشهيد اية الله ابراهيم رئيسي و وزير الخارجية حسين اميرعبداللهيان وسماحة آية الله السيد محمد علي آل هاشم ومرافقيهما الشهداء في الطائرة التي سقطت أثناء عودتهم من القيام بواجبهم الوطني بافتتاح سد مائي بين آذربيجان والجمهورية الإسلامية في إيران، ليكونوا بذلك شهداء خدمة الشعب،
"وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" فهنيئاً لهم هذه الخاتمة المباركة لجهادهم".
لقد عرفنا سماحة آية الله السيد إبراهيم رئيسي عن قرب عندما زارنا في تجمع العلماء المسلمين واستمعنا إلى حديثه الذي ينم عن معرفة وعرفان، استفدنا منه كثيراً ويكفيه فخراً أنه كان سادناً لمقام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وكان يحب أن يُطلق عليه لقب "خادم الشعب" لا رئيس الجمهورية.
اما صديقنا العزيز الشهيد الدكتور حسين أميرعبد اللهيان فقد كان لنا معه لقاءات كثيرة، وهو زارنا عدة مرات في لبنان واستحق بجدارة لقب وزير خارجية محور المقاومة.
إننا بفقدنا لهؤلاء القادة الأعلام خسرنا قامات إسلامية عالية، ندعو الله عز وجل أن يمن علينا بمن يخلفهم ويتابع مسيرتهم ويحقق أهدافهم إنه سميع مجيب ونحن على قناعة بأن الشعب الإيراني العزيز سيبادر إلى اختيار من يحقق الأهداف السامية للإسلام وتحرير فلسطين تحت لواءكم وبقيادتكم الحكيمة.
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أعظم الله أجوركم والحمد لله رب العالمين.
رئيس الهيئة الإداريةالشيخ الدكتور حسان محمود عبد الله
انتهی**1426