و أكد الدكتور عدنان حسن محمود وزير الإعلام السابق و السفير السوري السابق لدى طهران في تصريح له لإرنا اليوم الخميس أن استشهاد السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية ورفاقهم في ساحات العمل والعطاء كتب صفحات مضيئة ومشرقة في مسيرة البناء والتقدم للدولة والشعب الإيراني الصديق، بالإضافة إلى العمل على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وفتح آفاق التعاون مع دول الجوار لخدمة قضايا المنطقة وشعوبها.
وأشار الوزير السابق محمود إلى الزيارة المهمة التي قام بها الشهيد رئيسي إلى دمشق العام الماضي ومباحثاته مع السيد الرئيس بشار الأسد والتي كانت غنية بمضامينها وأسفرت عن اتفاقيات جديدة وفتح آفاق للتعاون الإستراتيجي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأوضح الوزير والسفير السابق محمود أن الشهيد رئيسي جسد العلاقة العضوية مع الشعب والتفاعل مع قضاياه من خلال برنامج زياراته الأسبوعية للمحافظات الإيرانية لمتابعة تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية على أرض الواقع، وكذلك حرصه الكامل على تطوير العلاقات مع دول الجوار كأولوية في إستراتيجية عمل الحكومة الإيرانية والتي ترجمها بشكل فاعل ومؤثر الوزير النشيط والمثابر الشهيد أميرعبداللهيان.
وأكد السفير السابق محمود أنه خلال فترة عمله كسفير لسورية في طهران كانت اللقاءات مع الشهيد الوزير أميرعبداللهيان دورية كل أسبوعين تقريباً واستمرت العلاقة الراسخة بعد انتهاء مهامه حيث كان يعطي الأولوية لمتابعة ملفات تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع سورية وتحقيق تقدم ملموس في جميع المجالات.
وأشار الدكتور محمود إلى الدور الفاعل والهام الذي قام به الوزير الشهيد أمير عبداللهيان في الانتقال بالعلاقات مع دول الجوار من الحوار إلى التعاون البناء، وفتح الآفاق أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دول المنطقة بما يخدم أمنها واستقرارها ومصالح شعوبها بعيداً عن التأثيرات الخارجية.
وقال السفير السوري السابق محمود ، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت نموذجاً للعالم كدولة مؤسسات في إدارة الأزمات وترسيخ عمل مؤسسات الدولة لتجاوز المحن وتحويل التحديات القائمة إلى فرص وتعزيز مقومات التقدم والازدهار بقيادة سماحة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي الذي يقود البلاد بكل ثبات وحكمة واقتدار وفق رؤية وبصيرة عميقة في قراءة الأحداث والتعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح الشعب الإيراني وتعزيز الروابط مع دول المنطقة والعالم.
وكان المغفور له اية الله سيد ابراهيم رئيسي، الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية الايرانية، قد شارك يوم الاحد 19 ايار/مايو في حفل تدشين سد "قيز قعله سي" وبعدها توجه لافتتاح مشروع "تطوير مصفى تبريز" بمنطقة ورزقان، حيث تحطمت الطائرة العمودية التي كانت تقله ومرافقيه واستشهدوا في ليلة ذكرى ميلاد ثامن الأئمة، الإمام الرضا (ع).
والمرافقون هم: حجة الاسلام سيد محمد علي آل هاشم ممثل الولي الفقيه امام جمعة تبريز وحسين امير عبد اللهيان وزير الخارجية ومالك رحمتي محافظ اذربايجان الشرقية والعميد مهدي موسوي قائد وحدة حماية رئاسة الجمهورية وأفراد الحماية وطاقم الطائرة.
وشارك 90 من رؤساء وكبار مسؤولي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في مراسم تأبين الرئيس الايراني الشهيد ورفاقه الشهداء
انتهى