طهران/27 أيار/مايو/إرنا- قال الكاتب والصحفي المصري "تامر شيرين شوقي"، إن الجميع داخل وخارج الكيان وفي المنطقة وفي العالم صدقوا الناطق باسم كتائب القسام "أبا عبيدة"، والسيد "حسن نصر الله" ولم يصدقوا الضابط المسئول عن الأعلام في جيش و الكثيرون في الغرب يعتبرونه صادقا وأخلاقيا و فازت المقاومة ببراعة في حربها الإعلامية.

وقال الكاتب شوقي إن المتحدث باسم جيش الكيان خرج بالأمس نافيا حدوث عملية الأسر التي أعلن عنها المتحدث باسم المقاومة، مشيرا إلى أن المفزع للكيان أن الجميع داخل وخارج الكيان وفي المنطقة وفي العالم صدقوا أبا عبيدة ولم يصدقوا الضابط المسئول عن الإعلام في جيش كان الكثيرون في الغرب يعتبرونه صادقا وأخلاقيا.

وأضاف أن المقاومة فازت وببراعة في حربها الإعلامية، مذكرا بحالة مشابهة حدثت في جنوب لبنان في الحرب الإسرائيلية/اللبنانية عام 2006 والمعروفة باسم حرب تموز.

وتابع قائلا: كان حزب الله أيامها غير معروف جيدا مثل الآن خارج نطاق السياسة اللبنانية أو بالكثير داخل منطقة الشام بدولها المختلفة وكان زعيمه الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله" شخصا معروفا في لبنان وسورية بينما تأثيره خارجهما تقريبا معدوم.

وعندما قامت حرب تموز، فوجئت "إسرائيل" بمستوى قدرات وعقيدة الحزب القتالية وتصديه البطولي لجيش الكيان ومنعه من التقدم داخل الأراضي اللبنانية وكان سقوط دبابات الميركافا شبيها بتساقط أوراق الشجر.

وتابع قائلا: بدأت حرب بيانات متبادلة بين الحزب وبين المتحدث العسكري الإسرائيلي في البداية كان الجميع يميل إلى تصديق أعلام العدو واعتبار ما يقوله الحزب هو نسخة محدثة من شغل الصحاف أو أحمد سعيد ثم مع توالي الأخبار والأيام بدأ الناس ينتبهون إلى أن الحقيقة كلها موجودة في بيانات الحزب بينما بيانات جيش العدو كلها كذب ومبالغات وخرج سماحة السيد حسن في خطاب متلفز معلنا أنه يتم وعلى الهواء مباشرة ضرب مدمرة إسرائيلية أمام سواحل لبنان وأذاع مباشرة لقطات للضرب، أصبح بعد ذلك ما يقوله الحزب هو الصدق وما يقوله العدو هو شغل الصحاف و حمد سعيد.

وتابع قائلا: وصل الأمر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "ايهود أولمرت"خرج في يوم، قائلا إنه سيقصف العاصمة اللبنانية بيروت خرج بعدها مباشرة سماحة السيد حسن معلنا أنه لو تم قصف بيروت فسيتم قصف تل أبيب نفسها، ولم تقصف "إسرائيل" بيروت، وتم عمل استفتاء صحفي في "إسرائيل" تبين فيه أن الإسرائيليين يصدقون سماحة السيد أكثر مما يصدقون المتحدث باسم جيش الكيان، فتوقفت "إسرائيل" عن إذاعة خطابات سماحة السيد حسن، وتوقفت الحرب، انتصرت لبنان.. استقال ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي وتمت محاكمته ودخل السجن، وقدم وزير الدفاع ورئيس الأركان استقالتيهما من الجيش!!

وخلص إلى أنه وبعد 18 سنة يتكرر التاريخ ويقدم نفس القصة بحذافيرها، مؤكدا أن مصداقية أبوعبيدة لا تقارن بكذب المتحدث باسم جيش العدو، العالم يصدق أبا عبيدة ولا يصدق "إسرائيل"، متوقعا أن يستقيل نتنياهو وسيحاكم وسيدخل السجن سيستقيل رئيس الأركان ووزير الدفاع، وستنتصر فلسطين.

انتهى**3276