وقال حجة الإسلام عبد الحسين خسروبناه دزفولي، مساء الاثنين، خلال مراسم تأبين الرئيس الشهيد وشهداء الخدمة في مسجد "الإمام الخميني (رض)" في مدينة قزوين: إن الرئيس الشهيد أخرج إيران من العزلة بدبلوماسيته القوية.
وأوضح: أن إيران أصبحت عضوا في منظمة شنغهاي الدولية ومجموعة البريكس خلال رئاسة آية الله رئيسي، ولم يكن من المتصور أبدا أن يكون ذلك بسبب دبلوماسيته القوية.
وأكد حجة الإسلام خسروبناه دزفولي أن الرئيس الشهيد كان على استعداد للتضحية بحياته من أجل حماية الشعب، وأضاف: إن الرغبة في الشهادة ليست بسبب العواطف، بل هي نفس العقلانية.
وتابع أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية: رغم أن آية الله رئيسي حقق التوفيق الإلهي بحصوله على مرتبة الشهادة، إلا أن هذه خسارة لشعبنا لا تعوض.
وفي معرض تأكيده على أن ملايين الأشخاص في إيران ومئات الآلاف من الأشخاص في العالم نعوا الرئيس الشهيد، وتابع: إن الله وضع محبته في قلوب المؤمنين.
وأوضح: شهدت بنفسي أن الشهيد رئيسي كان منقطع النظير بين المسؤولين في بساطته وجهده وصدقه وإخلاصه وعقلانيته ومتابعته ومثابرته، وبتقديم محتوى عميق في القول والسلوك، كان نموذجا للحكم له خصوصية متميزة به.
وأشار إلى العمل حول محور الشعب من قبل الرئيس الشهيد وأكد: ان الدكتور رئيسي زار المناطق الأكثر حرمانا في كل محافظة، وكان حاضرا بين المحرومين، وكان يدشن غرفة حل المشاكل، وإذا لم يعمل مسؤول ما بشكل صحيح، فإنه كان يطلب منه بأخلاق وأدب أن يتنحى لأن عمود إدارته هو الأخلاق.
وتابع: ان الشهيد رئيسي كان يعتبر العقل الجمعي مرجحا على رايه وقد وقع 24 قرارا للمجلس الأعلى للثورة الثقافية، لم يتم التوقيع عليها من قبله، في الأسبوع الأول من الحكومة الـ13.
وصرح أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية: ان الرئيس شهيد كان يؤكد على الاستعانة بالنخب العلمية في البلاد في صنع القرار، وخلال السنوات الثلاث التي قضاها كرئيس للحكومة، قام بحل مشكلة 200 من النخب العلمية وتم جذبهم كأعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
واعتبر حجة الإسلام خسروبناه دزفولي العدالة في العمل صفة أخرى من سمات الشهيد رئيسي، وأضاف: خلال فترة توليه القضاء لم يترك أحدًا دون إجابة.
وأشار إلى أن رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد كان متواضعا ولطيفا للغاية وعلى أعلى مستوى من التواضع في السلوك والتصرفات، ولم ير فيه أحد أي سوء خلق أو سلوك سيئ، وأخيرا رحل عن الدنيا بعزة وكرامة.
انتهى ** 2342