ومن بين المواضيع الرئيسية التي تناولها الجانبان زيادة التعاون وتعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، وحرب غزة، وضرورة إنهاء جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وكان باقري كني قد التقى في وقت سابق من اليوم الثلاثاء مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد.
وفي اللقاء مع الرئيس الاسد، أكد باقري أن نهج الرئيس ووزير الخارجية الشهيدين آية الله رئيسي وامير عبداللهيان سيستمر في تعزيز العلاقات، وأن إيران تنظر للعلاقات مع سوريا على أنها إستراتيجية وغير محدودة في مجالات معينة فقط، وأن نضال دول المنطقة وشعوبها مستمر على درب التصدي للمؤامرات، وتحقيق التنمية للمنطقة والرفاه لشعوبها.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني على أن العلاقة بين إيران وسوريا ستبقى عميقة وإستراتيجية لأنها تنطلق من مبادئ راسخة ومصالح مشتركة وصادقة، لافتا إلى سعي إيران الدائم لتطوير العلاقات الثنائية واستثمارها لخدمة البلدين من جهة ودول المنطقة وشعوبها من جهة أخرى.
بدوره أكد الرئيس الأسد على أن المقاومة ضد الاحتلال بكل أشكاله ستبقى مبدأ أساسيا وخيارا إستراتيجيا باعتبارها النهج الصحيح في مواجهة الأعداء، وخاصة أن التساهل معهم سيزيد من اعتدائهم ووحشيتهم، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يزداد دموية ضد الشعب الفلسطيني كلما اقترب من الهزيمة أمام صمود المقاومة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري ، قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة: أتيت اليوم إلى سوريا لأتقدم باسم الحكومة والشعب الإيراني بالشكر والتقدير للحكومة والشعب السوري على تضامنهم معنا في حادث استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه.
وأشار باقري كني إلى أن إيران وسوريا حليفتان تربطهما علاقات وثيقة وتعتبران ركيزتين أساسيتين للاستقرار في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني بالوكالة أن زيارته تحمل رسالة أخرى بأن ايران وكما كانت دائماً تقف بثبات إلى جانب المقاومة للتصدي للكيان الصهيوني ومستمرة بمساندتها، ولهذا تركزت المباحثات حول القضية الأهم للعالم الإسلامي وللعالم أجمع وهي ضرورة الوقف الفوري لجرائم الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه بشكل عاجل وغير مشروط.
وأكد باقري أن ممارسة الضغوط ضد إيران ليست جديدة بل سياسة قديمة لجأت إليها الولايات المتحدة وأعداء آخرون منذ انتصار الثورة الإسلامية، مبيناً أنه كلما اشتدت الضغوط والتهديدات فإن الشعب الإيراني يزداد تصميماً على تحويلها إلى فرص جديدة لتحقيق هدفه الرئيس المتمثل في التقدم والتنمية.
وأكد باقري كني وقوف إيران كما كانت دائماً إلى جانب سوريا في محاربة الإرهاب وفي دعمها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.
بدوره شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط سوريا وإيران والتعاون المستمر لتعزيزها، بما يخدم مصلحة شعبيهما، مشيراً إلى أن موقف البلدين واحد حيال القضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال المقداد: أكرر ما أعرب عنه السيد الرئيس بشار الأسد من عميق الحزن والأسى باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما عندما قدم تعازيه شخصياً إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران والقيادة الإيرانية، مبيناً أنه كانت تربط الرئيس الراحل بسوريا وقيادتها علاقات ودية وإستراتيجية وإيماناً بنفس المبادئ وخاصة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وضرورة وقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحقه وتقديم المساعدات الإنسانية له، ومواصلة الجهود مع الأصدقاء في العالم لوقف العدوان وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وهذا هو الموقف التاريخي الثابت لسوريا.
وأضاف المقداد: أكدنا خلال المباحثات مع الوزير باقري كني أهمية استمرار العلاقات الإستراتيجية بين بلدينا واستعدادنا لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، لافتاً إلى أن العلاقات التي تجمع سوريا وإيران في أفضل أوضاعها ونسعى دوما للارتقاء بها.
انتهى ** 2342