وعلى هامش اجتماع الحكومة اليوم، اكد وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني على ان إيران لطالما كانت ومازالت حاضرة في التطورات الإقليمية كدولة فعالة وتتمسك بدورها في تحقيق الاستقرار كمسؤولية إقليمية لها.
واضاف انه وبعد استشهاد اية الله رئيسي وامير عبد اللهيان كان لا بد من التأكيد مرة أخرى على استمرارية وقوة سياسة النظام الجمهوري الايراني في مجال استقرار المنطقة، فضلا عن دعم المقاومة باعتبارها عنصرا فاعلا واساسيا في استقرار المنطقة، موضحا بان جولته الاخيرة الى لبنان وسورية كانت تصب في هذا الإطار، لافتا الى عقد لقاءات جيدة وبناءة للغاية مع مسؤولي البلدين رفيعي المستوى.
واشار الى انه وخلال هذه الجولة الى لبنان وسورية تم عقد لقاءات ناجحة مع الفاعلين الأساسيين في ساحة المقاومة في لبنان وفلسطين.
وفيما يتعلق بالاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بيّن باقري كني انه وفي المكالمات التي أجراها مع عدد من وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي خلال الأيام القليلة الماضية، تم التأكيد على القضية الفلسطينية مرة أخرى، ومع موافقتهم على هذا الاقتراح، فإنهم يحاولون أيضًا جذب رأي الدول الإسلامية الأخرى في هذا الأمر.
وحول القضايا المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، اوضح باقري كني بأن هذه الوكالة عبارة عن هيئة فنية ومن المتوقع أن تتصرف جميع البلدان، بما في ذلك الدول الأعضاء في مجلس الإدارة، وفقا للنهج الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرا النهج غير البناء الذي تتبعه بعض الدول الأعضاء في مجال استخدام قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اتجاه الأهداف السياسية سيضر بالتأكيد بهوية الوكالة ودورها التخصصي.
وتابع بأن ايران بحكوماتها المختلفة قامت دائما بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة دورها الفني والتخصصي مضيفا انه لا ينبغي تحويل الامور التي فشلت في ميادين خارج الوكالة الى تسوية سياسية.
وعلاوة على ذلك اكد باقري كني انه لطالما ومازالت لدى ايران قدرات كثيرة في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات، ومتى تم تحديد ذلك وفق مصالح الوطن وأولويات منظمة الطاقة الذرية، فسيتم تفعيل القدرات المطلوبة.
وهذا وقد قام وزير الخارجية الايراني اليومين الماضيين بجولة اقليمية زار فيها لبنان وسورية والتقى مسؤولي البلدين رفيعي المستوى وايضا مسؤولي فصائل المقاومة الفلسطينية لاجراء المشاورات حول المستجدات الاخيرة في المنطقة ومن أجل تعزيز محور المقاومة لمواجهة الكيان الصهيوني.
انتهى**ر.م