جاء ذلك في مقال كتبه علي باقري، ونشرته صحيفة "مليت" التركية ، بعنوان "منظمة D8 وازدياد القلق حول أزمة غزة"، شرح فيه جرائم الكيان الصهيوني وأهمية مجموعة "D8" في دعم الشعب الفلسطيني.
ويزور القائم باعمال الخارجية الايرانية علي باقري اسطنبول للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي للدول الاسلامية الثمانية النامية (D8) للبحث في جرائم الكيان الصهيوني في غزة ودعم الشعب الفلسطيني .
وجاء في المقال: ان المأساة الإنسانية المحزنة في غزة تؤلم قلب كل إنسان ذي ضمير حي. شعب تعرض في الأشهر الثمانية الماضية، لجميع أنواع الظلم والجور والهجمات غير المسبوقة من قبل كيان الاحتلال ، والتي اسفرت لغاية الان عن استشهاد أكثر من 36 ألف شخص، واصابة 82 ألفا وفقد آلاف آخرين في غزة ونزوح أكثر من مليوني شخص أصبحوا بلا مأوى. كيان الاحتلال يقوم أمام انظار المجتمع الدولي المرتعبة، بارتكاب إبادة جماعية واسعة النطاق ولا يتورع عن ارتكاب أخطر الجرائم الدولية.
واضاف: من المؤسف أن النظام الدولي لم يتمكن من اتخاذ تدابير فعالة لوضع حد لهذه الجرائم الشنيعة. يواصل نظام الاحتلال تحقيق هدفه المشؤوم والخطير المتمثل في الانهيار الاجتماعي في غزة من خلال تطبيق سياسة العقاب الجماعي. وان استمرار جرائم كيان الاحتلال اصبح ممكنا في ظل الدعم الذي يتلقاه من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.
وتابع باقري: في الأشهر الثمانية الماضية، كان صوت جمهورية إيران الإسلامية واحدا من أعلى الأصوات المناهضة للهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم، وتحاول وقف هذا الغزو والإبادة الجماعية في أقرب وقت ممكن. نحن ندرك مسؤوليتنا كعضو في المجتمع الدولي والأمم المتحدة والعالم الإسلامي، وسنستغل كل فرصة وكل وسيلة لمساعدة غزة.
واضاف: بناء على ذلك، فإننا نرحب بمبادرة منظمة التعاون الاقتصادي للدول الاسلامية الثمانية النامية (D8) بعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية، وسنشارك في الاجتماع في اسطنبول بدعوة من السيد هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية. ويعد الاجتماع الطارئ لمجموعة "دي 8" الإجراء الثاني لهذه المنظمة في هذا المجال خلال الأشهر الثمانية الماضية. وجاء الإجراء السابق في دكا، بعد أسبوعين فقط من بدء هجمات الكيان الصهيوني على غزة، بناء على مبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في اطار بيان مشترك لاعلان الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجمات وإرسال المساعدات الإنسانية.
واعرب عن امله "أن يتم التوصل خلال اجتماع اسطنبول إلى اتفاقات مفيدة لدعم قضية فلسطين واهل غزة المظلومين. ومن الضروري أن تتخذ الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية خطوات عملية في مجال العلاقات متعددة الأطراف بهدف تخفيف المعاناة الشديدة لاهل غزة العزل، وباعتبارها آلية تعاون اقتصادي إسلامي متعدد الأطراف، ينبغي لها أيضًا أن تفكر جديًا في كيفية المساعدة بوقف الهجمات وإعادة بناء غزة".
واعتبر ان من ضمن الاولويات؛ قف اعتداءات الكيان الصهيوني على المدنيين من خلال ممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والقانونية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لجميع سكان غزة، وفتح المعابر الحدودية، ومنع الهجرة القسرية، وتوفير الظروف لعودة النازحين، وإعادة بناء غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال، والبت في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي من قبل قوات الاحتلال.
وكتب في ختام مقاله: ينبغي معالجة جذور العنف الحالي، أي الاحتلال غير القانوني للأراضي من قبل كيان الاحتلال. لقد تم تجاهل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ومن دون احقاق حقوقه واحياء العدالة، لا امكانية للسلام المستدام.
انتهى ** 2342