غزة/ 14 حزيران/ يونيو/ ارنا- لم يتمكن نحو ثلاثة آلاف حاج فلسطيني من سكان قطاع غزة من مغادرة القطاع والتوجه إلى مكة المكرمة لأداء شعائر الركن الخامس في الإسلام.

وأفاد مراسل ارنا اليوم الجمعة، تغلق إسرائيل معبر رفح منذ سيطرتها عليه في السابع من مايو الماضي بعد ان اقتحمه جنود الاحتلال وسيطروا عليه وعلى محور فلادلفيا الذي يشمل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

ويشعر المواطنون بالحزن خاصة ان بعضهم ينتظر الفرصة منذ اكثر من خمس سنوات وظهر اسمه عبر القرعة قبل عدة اشهر.

ويجلس المختار إبراهيم الدحدوح ٦٦ عاما في خيمة في دير البلح يستعرض ملابس الإحرام التي اشتراها قبل عام وكان أمله كبيرا بالحج.

ويقول انه نزح من بيته الذي هدم في مدينة غزة ويعيش في خيمة بعد ان اضطرّ للنزوح عدة مرات بسبب الحرب.

وأضاف: هل يعقل ان امنع من الحج أنا وزوجتي بعد ان انتظرنا اربع سنوات.. هل يعقل ان يصل المسلمون من كل العالم إلى مكة إلا حجاج غزة.

وأكد ان الامل تلاشى لديه بعد ان تبقى ساعات فقط على صعود المسلمين إلى جبل عرفات، ودعا المسلمين في مكة المكرمة إلى الدعاء لأهل غزة بالثبات والصبر. اما زوجته أم شعبان الدحدوح فقالت انها اشترت جزءا من الهدايا منذ ان ظهر اسمها للحج قبل الحرب وأنها تنقل هذه الهدايا من خيمة إلى اخرى على أمل ألا تمنعها الحرب من الحج.

وتقول:"أين زعماء العرب والمسلمين مما يجري بغزة .. كيف يمكن ان لا نحج ونحن ننتظر منذ أعوام هذه الرحلة".

ووجه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة دعوات سابقة إلى مصر والسعودية للتدخل في إنقاذ موسم الحج دون جدوى. ونجح عدد قليل من الفلسطينيين الذين سافروا إلى مصر قبل إغلاق.

انتهى**3269