وألقى أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، كلمة يوم الخميس (بالتوقيت المحلي) في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: التعامل مع التهديدات الناشئة في الفضاء الإلكتروني" اكد فيها على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها جزءا أساسيا من الاتصالات العالمية والأعمال والحوكمة، وقال إنه في حين أن هذه التكنولوجيات تخلق العديد من الفرص، فإنها تجلب أيضا تهديدات ناشئة.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة أن التعامل مع التهديدات الناشئة في بيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتطلب نهجا متعدد الأطراف يتضمن استراتيجيات التعاون التكنولوجي والقانوني والدولي. وباعتبارها أحد الأهداف الرئيسية للهجمات السيبرانية، عانت إيران من الكثير من الأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية، مما أدى إلى تعطيل الخدمات العامة والوظائف الحكومية بشكل كبير.
واعتبر الممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة أن الأمثلة البارزة على هذه الهجمات تشمل فيروسات ستوكسنت ودوكو على المنشآت النووية السلمية الإيرانية والهجمات السيبرانية على البنى التحتية الصناعية الهامة مثل مضخات الصلب والبتروكيماويات والبنزين.
وتابع: إن مثل هذه الأنشطة التخريبية تظهر أن بيئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن استخدامها كأدوات حرب وتلحق الضرر بالبنية التحتية للدول. وتقع المسؤولية الرئيسية عن الحفاظ على الأمن والثقة في بيئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على عاتق الحكومات. وينبغي تعزيز وضمان الدور البارز والمشاركة الفعالة للحكومات في إدارة بيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى العالمي، وخاصة في مجال صنع السياسات والقرارات.
وأضاف إيرواني: ينبغي تطوير حوكمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة لا تؤثر على حقوق الحكومات في تحديد تنميتها وإدارتها وقوانينها المتعلقة ببيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف الدبلوماسي الكبير لجمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة تطوير وتنفيذ قواعد قانونية دولية ملزمة تأخذ في الاعتبار الخصائص الخاصة لبيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن الافتقار إلى هذه القواعد لا يزال يمثل تحديًا. في كثير من الأحيان، لا تواكب القوانين الدولية الحالية وتيرة التغير التكنولوجي، مما يخلق ثغرات تستغلها الجهات الخبيثة.
ودعا الحكومات أيضاً إلى عدم استخدام تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأدوات لاتخاذ اجراءات اقتصادية أو سياسية أو غيرها من الاجراءات القسرية، ومنع إساءة استخدام سلاسل التوريد المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاضعة لسيطرتها وإدارتها.
وفي الختام، أكد سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة على أن بيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ينبغي أن تستخدم حصراً للأغراض السلمية وينبغي للأمم المتحدة أن تلعب دورها المركزي في وضع التزامات قانونية ملزمة من أجل منع الاستخدام التخريبي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحماية هذا المجال للأغراض السلمية.
انتهى ** 2342