واستمرارا لبرنامج تدشين المشاريع التي أكد عليها الرئيس الشهيد اية الله رئيسي تحت عنوان "ذكرى إبراهيم" وخلال حفل افتتاح 17 مشروعا كبيرا لوزارة النفط، اشار القائم بأعمال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية "محمد مخبر" الى انه في بداية نشاط حكومة الشهيد اية الله رئيسي كان الوضع صعبا للغاية على مختلف أبعاده بسبب العقبات والمشاكل التي واجهتها في كافة جوانب إدارة البلاد.
رؤية شهيد رئيسي الكلية لإدارة البلاد وتجنب الدخول في قضايا هامشية
وبيّن مخبر ان من السمات المهمة للشهيد اية الله رئيسي نظرته الواسعة لإدارة البلاد وتجنب الدخول في القضايا الهامشية وبذلك فإنه لم ينحرف عن مسار عمله وحدد القضايا بشكل صحيح وحاول حلها.مضيفا انه وعلى الرغم من وجود العديد من المشاكل والقضايا ، إلا أن الأفضلية لدى الشهيد اية الله رئيسي كانت البحث عن حلول لمشاكل الناس.
وأشار مخبر الى أن الشهيد اية الله رئيسي كان يتمتع برؤية واسعة في كافة الأبعاد، بما في ذلك المجال الدبلوماسي، بحيث ان وجهة نظره لم تركز فقط على عدد قليل من الدول، ولم يربط مصالح البلاد بالعلاقات مع هذه الدول.
واوضح انه وبجهود الشهيد اية الله رئيسي قام باحيا قدرات البلاد في المجال الدبلوماسي بالاعتماد على الرؤية الكلية والاعتراف الصحيح بهذه القدرات. وفام بتنظيم العلاقات مع دول المنطقة، كما قام بتحسين مستوى التفاعل مع دول مناطق أخرى من المنطقة والعالم، من شرق آسيا إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبالتالي رفع مستوى أمن البلاد.
ركز الشهيد اية الله رئيسي على الامكانات والقدرات الداخلية
وذكر القائم بأعمال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية انه من القضايا المهمة التي أخذها الشهيد اية الله رئيسي بالاعتبار في بداية نشاط حكومته، هو التركيز على موضوع الطاقة مبيّنا بأن هذه الحكومة عملت بجد وجهد في هذا القطاع لأنه من ناحية كان هناك مشاكل في بيع النفط وإعادة عائداته، ومن ناحية أخرى لم يتم القيام بالاستثمارات اللازمة في مختلف قطاعات هذه الصناعة مما اوجد الامؤ مشاكلا في الإنتاج.
ولفت مخبر بأنه وعلى الرغم من ان إيران تحتل المرتبة الثانية بين الدول الحائزة على احتياطيات الغاز والمرتبة الثالثة بين الدول الحائزة على احتياطيات النفط في العالم، الا انها مازالت تواجه مشاكل في الانتاج بسبب قلة الاستثمار الضروري في مختلف قطاعات الصناعة النفطية، مضيفا انه و على الرغم من الإجراءات المتخذة لزيادة الطاقة الإنتاجية، ما زال هناك عدم توازن في إمدادات الطاقة.
وتابع مخبر ان من أهم المهام في هذه الحكومة التركيز على وزارة النفط من خلال الاستفادة من الإمكانيات والقدرات الداخلية، بحيث تم حشد الطاقات والخبرات المحلية لإنجاز مشاريع عظيمة في هذه الصناعة، ومن اهم هذا الانجازات تركيب منصة المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي.
وصرح انه وعلى الرغم من القيود المشددة على بيع النفط ، فقد استطاعت حكومة الشهيد اية الله رئيسي ان تنتقل من مرحلة بيع 300 الف برميل في هذا القطاع الى مرحلة بيع اكثر من مليونين برميل موضحا بأنه لا يوجد أي إجراء مؤثر من جانب الغرب على مبيعاتنا النفطية.
زالة معوقات مبيعات النفط و تحقيق بيع 4 ملايين برميل قريبا
كما اشار مخبر الى ان حكومة الشهيد اية الله ريسي حققت نجاحا كبيرا، خاصة في قطاع النفط، واستطاعت إزالة العوائق أمام بيع النفط من خلال جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية والاستفادة منها من مهندسي وخبراء البلاد لتنظيم حقول النفط التي تركها الأوروبيون.
وذكر ايضا انه تم إنجاز 155 مشروعا نفطيا نصف مكتمل في حكومة الشهيد اية الله رئيسي في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات باستهداف وتخطيط دقيق وكذلك مع الإدارة الجادة والدؤوبة لوزير النفط جواد أوجي.
ولفت الى ان من بين الأهداف المهمة التي حددتها وزارة النفط والتي يتم توفير مواردها المالية أيضا، زيادة إنتاج البلاد من النفط الى 4 ملايين برميل وهو ما سيتحقق قريبا.
وأشار المخبر الى دور ونفوذ الدبلوماسية والتواصل الواسع للشهيد اية الله رئيسي في حصول البلاد على الموارد والإيرادات النفطية،موضحا بأن الشهيد اية الله رئيسي قد ناقش خلال زياراته وجولاته الخارجية 570 قضية مع قادة الدول المختلفة، منها 350 قضية وصلت الى مستوى التفاهم ونحو 120 قضية تم تحويلها الى عقود.
انتهى**ر.م