وافاد تقرير للميادين انه بعد الحديث عن "حدث لم يقع مثله منذ شهور" ضدّ قوات الاحتلال في قطاع غزة، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جنديين قُتلا، الإثنين، في محور "نتساريم".
وتحت بند "سُمح بالنشر"، أورد الإعلام الإسرائيلي، الثلاثاء، أنّ القتيلين هما الرقيب أول في الاحتياط، نداف الحنان نولر، من الكتيبة "121" في اللواء الـ"8"، والرائد في الاحتياط، أيال أفانيون، وهو نائب قائد سرية في الكتيبة نفسها.
وفي المعركة نفسها، التي قُتل فيها الجنديان، أُصيب 5 جنود من هذه الكتيبة، أحدهم جروحه خطرة. أما في معركة أخرى في جنوبي قطاع غزة، فأُصيب جندي من الكتيبة الـ"52" من اللواء "401" بجروح خطرة جداً.
وأورد إعلام الاحتلال أنّ الجنود في "نتساريم" تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة.
في غضون ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية، لليوم الـ271، ملحمة "طوفان الأقصى"، في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، مفاقمةً الخسائر الإسرائيلية، بينما يوثّق الإعلام الحربي العمليات البطولية.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها تمكّنت من استهداف قوة إسرائيلية، قوامها 14 جندياً، تحصّنوا داخل أحد المنازل في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بقذيفة "TBG"، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب.
واستهدف مجاهدو "القسّام" دبابةً إسرائيليةً من نوع "ميركافا 4"، وناقلة جند إسرائيليةً من نوع "نمر"، بقذيفتي "الياسين 105"، في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق قنصها جندياً إسرائيلياً في حي الشجاعية.
وأظهرت مشاهد أخرى قصف "القسّام" القوات الإسرائيلية، المتموضعة في محور "نتساريم،" بقذائف "الهاون" وصواريخ "رجوم" قصيرة المدى.
وفي مشاهد من محاور القتال في رفح، جنوبي القطاع، يظهر استهداف مجاهدي القسّام جنود الاحتلال وآلياته، من مسافات قريبة جداً. وأظهر مقطع توجّه مقاومَين نحو دبابة إسرائيلية، ووضع العبوات عليها، لتنفجر وتندلع النيران فيها.
وبالإضافة إلى مشاهد عن العمليات، وجّه أحد المجاهدين من "القسّام" رسالةً إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، متوعداً إياه بـ"زلزلة الكيان على رأسه". ووجّه رسالةً أخرى إلى من فقدوا أحباءهم في قطاع غزة، وعدهم فيها بالثأر لكل الشهداء.
وفي الشجاعية أيضاً، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قوةً إسرائيليةً خاصةً متحصّنةً داخل أحد المباني، بقذيفة "TBG"، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.
وتمكّنت أيضاً من تفجير عبوة "ثاقب" بآلية عسكرية إسرائيلية في محيط مسجد السالم في الحيّ نفسه.
أما في غربي رفح، فدكّت سرايا القدس جنود الاحتلال وآلياته بوابل من قذائف "الهاون".
وقصفت كتائب شهداء الأقصى تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية المتوغلة في غربي رفح، بوابل من قذائف "الهاون" أيضاً.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لـ"شهداء الأقصى" مشاهد توثّق قصفها جنود الاحتلال وآلياته في قاعدة "ريعيم" العسكرية الإسرائيلية، وقاعدة "مفلاسيم" الجوية التابعة للاحتلال، برشقة صاروخية مركّزة.
وأظهر فيديو آخر استهداف "شهداء الأقصى" للقوات الإسرائيلية المتمركزة في "نتساريم" برشقة من صواريخ "107" وقذائف "الهاون" من عيار 60 ملم.
وبعد عودة مقاتلي كتائب شهداء الأقصى من محاور القتال، الإثنين، أفادوا بتنفيذ عملية استحكام صاروخي ومدفعي في "نتساريم"، حيث تم قصف غرفة القيادة الإسرائيلية المركزية بوابل من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل، وصورايخ "107" من عيار 114 ملم.
وأكدت "شهداء الأقصى" تحقيق إصاباتٍ مباشرة في صفوف قوات الاحتلال، إذ رصدت هبوط الطيران المروحي لإجراء عمليات الإخلاء.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، نفّذت "شهداء الأقصى" 13 مهمةً في محاور القتال، بينها خوض اشتباكات ضارية، وقنص جندي إسرائيلي في أحد المنازل في حي الشجاعية.
من جهتها، دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقراً إسرائيلياً للقيادة والسيطرة في "نتساريم"، بصاروخين من نوع "107".
عمليات مشتركة
وفي عملية مشتركة نفّذتها كتائب القسّام وسرايا القدس في حي الشجاعية، تمكّن المجاهدون من الإجهاز على جنديين إسرائيليين من المسافة صفر.
ونفّذت القسّام وسرايا القدس، في عملية أخرى، كميناً محكماً، في الشجاعية أيضاً، بحيث استهدفتا قوةً إسرائيليةً متحصّنةً في مبنى بقذيفة "TBG". وفور تقدّم قوات النجدة، تم استهدافها بقذيفة من نوع "الياسين 105"، وتفجير عبوتين من نوع "ثاقب" و"شواظ" في آليتين عسكريتين.
وقصفت كتائب المجاهدين، بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمعاً لقوات الاحتلال في محور صدّ التقدم في حي الشجاعية، بصواريخ قصيرة المدى.
انتهى ** 2342