ويعمل المواطن الفلسطیني "نصر عودة" صاحب "مجموعة معاصر نصر عودة للزيتون" بقطاع غزة على مدار الساعة لإعادة تشغيل جزء من مصانعه التي طالها الدمار خلال الحرب على قطاع غزة.
وقال عودة لمراسل وکالة إرنا انه كان يملك منشأة فيها سبع خطوط إنتاج وطاقتها الإنتاجية عشرين طُن بالساعة وحاصلة على شهادات من الجودة العالمية الأيزو لكن نتيجة للحرب تم تدميرها كاملة هي وملحقاتها التي تشمل مصنع بلاستيك خاص بمعصرة الزيتون كذلك ثلاجات خاصة بالزيتون والزيت تم تدميره بالكامل .
وأوضح انه نجا من بعض التدمير قطع من السبع خطوط إنتاج يحاول تشغيلها بالحد الادنى.
واضاف:في بعض ما بقي من وراء القصف والتجريف والحرق في منشئاتنا الصناعية التي كان يعمل فيها من 150 إلی 160 مستخدم نحاول عمل صيانة لهذه المنشأة واعادة تركيب لها وتشغيل عدد من العمال لانه لازم نعمر هذه الأرض المباركة ونحن الان نبني ما بوسعنا ونعمر ما بوسعنا من اجل استكمال مسيرتنا العملية لاخر يوم في حياتنا ونحن اهل هذه الأرض وهذه ارضنا ووطننا وبالتالي يعني استحالة أن نتركها بأي شكل من الأشكال .
واكد انه يعمل على تجميع ألواح طاقة شمسية لتوفير كهرباء لعمل المصنع في ظل انقطاع التيار الكهربائي منذ تسعة أشهر.
من جهته قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة اسماعيل الثوابتة: انه منذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية تكبد القطاع الاقتصادي خسائر فادحة تجاوزت ثلاثة وثلاثين مليار دولار .
وأوضح ان هذه هي الخسائر المبدئية الأولية المباشرة التي طالت اكثر من خمسة عشر قطاعاً من القطاعات الحيوية في قطاع غزة بينها القطاع الزراعي ، القطاع الصناعي ، القطاع التجاري موضحا ان جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدف معارض سيارات واسواق ومحلات تجارية ضخمة وكبيرة وهذا بطبيعة الحال أدى يعني وقوع خسائر فادحة تحتاج إلى عشرات السنوات لكي يتم تعويضها.
ودان الثوابتة هذا الهجوم على الواقع الاقتصادي في قطاع غزة محملا الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الكارثة الاقتصادية التي لحقت بقطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي وكل المنظمات ذات العلاقة بالواقع الاقتصادي إلى الضغط على الاحتلال الاسرائيلي من اجل اولاً وقف الإبادة الجماعية ثم من أجل إنقاذ قطاع غزة ودعم القطاع الاقتصادي حتى يعود قطاع غزة كما كان.
انتهی**3280