وفي تقرير لمراسل الشؤون الأمنية فيه، آريه أغوزي، أشار الموقع إلى أنّ إيران أقامت صناعةً ضخمةً للطائرات المسيرة من أنواع مختلفة، في حين أنّ معظم الانتباه موجه إلى برنامجها النووي.
وأعرب الموقع عن الخشية من أنّ المشكلة أخطر مما تبدو، إذ إنّ هذه المسيرات تشغل حالياً ضد "إسرائيل"، بينما تفشل دفاعاتها الجوية في مواجهتها.
كذلك، ذكر الموقع أنّ هذه المسيرات، التي يملك حزب الله منها ويضرب بها أهدافاً في الشمال، تمتلك بصمة رادار منخفضةً وتحلق على ارتفاع منخفض، مستغلةً التضاريس الجغرافية في المنطقة، وموقعةً قتلى وجرحى.
ولفت الموقع أيضاً إلى أنّ الخطر الذي تمثله المسيرات الإيرانية هو مشكلة لم تتوقعها "إسرائيل" مسبقاً، ولذلك لا يوجد حل لها الآن.
في السياق نفسه، ذكر "زمان إسرائيل" بعملية "الوعد الصادق" التي نفذتها إيران رداً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق، في الـ13 من نيسان/أبريل الماضي، والتي تخللها إطلاق مئات المسيرات والصواريخ.
وأشار الموقع إلى أنّ الهجوم على "إسرائيل" حصل من مسافة بعيدة، على نحو يمنح وقتاً طويلاً للتحذير وفرصةً للاستعداد، لافتاً إلى أنّ محاولات اعتراض المسيرات والصواريخ تمت بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى، بحيث لم تتمكن "إسرائيل" وحدها من القيام بذلك.
إلى جانب ذلك، أورد الموقع أنّ إيران تصدر مسيراتها المسلحة إلى حلفائها في محور المقاومة، الذين ينفذون العمليات العسكرية ضد "إسرائيل"، وإلى دول أخرى في الشرق الأوسط وخارجه.
وزعم الموقع أنّ صناعة المسيرات الإيرانية تتقدم بسرعة بمساعدة روسية، متابعاً بأنّه من المتوقع أن يتم الكشف قريباً عن نماذج جديدة للمسيرات الهجومية.
وفي هذا السياق، قدر راز تسيمت، وهو باحث رفيع في "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، أنّ روسيا لا تدفع ثمن المسيّرات المسلّحة الإيرانية (التي تحصل عليها) بصورة كاملة، لكنها في المقابل ستؤمن منظومات سلاح متطورةً لها، بحسب ما نقل الموقع.
ووفقاً للباحث "راز تسيمت"، في "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، فإنّ روسيا قد تمد سلاح الجو الإيراني بالطائرات الحربية من نوع SU-35، أو تساعد إيران بسلسلة إمداد دائمة من المكونات الممكن استخدامها في الصناعات الأمنية.
وأضاف، نقلاً عن مصادر، أنّ إيران في طريقها لتصبح جهةً رائدةً على صعيد إنتاج السلاح في العالم، ولاسيما أنّ المزيد من الدول مهتمة بشراء هذه القدرات.
انتهى**3269