موسكو / 22 تموز/يوليو/ارنا- اعلن السفير الايراني لدى موسكو كاظم جلالي عن إعداد وثيقة الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية.

جاء ذلك في تصريح للسفير جلالي خلال اجتماع عقد بمقر السفارة الايرانية في موسكو بحضور مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي رضا اعرافي ورئيس المركز الاسلامي في موسكو حجة الاسلام مهدي بخت آور اضافة الى الدبلوماسيين ورؤساء المؤسسات الإيرانية العاملة في روسيا.

وخلال اللقاء قدم السفير الايراني تقريرا حول تطور العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار جلالي الى عملية صياغة الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية روسيا الاتحادية وقال: "إن هذه الاتفاقية تأتي بعد التعديلات المنشودة التي اجريت عليها في البلدين، وقد تم الانتهاء منها والتوقيع عليها بالأحرف الأولى، وبعد توقيع وزيري خارجية البلدين، ستتم مراجعتها في برلماني البلدين وستستمر إجراءاتها القانونية.

كما قدم السفير الإيراني لدى روسيا تقريرا حول عملية التعاون في اطار ممر "شمال- جنوب" وأكد على أهمية الإسراع في إزالة العقبات التي تحول دون استخدام قدرة الترانزيت هذه لصالح البلاد.

وقال جلالي: تم إطلاق الجزء الشرقي من ممر "شمال -جنوب" لأول مرة في عام 2023 وتم نقل 650 ألف طن من البضائع من مسار "روسيا – كازاخستان – تركمانستان – إيران" وبالعكس في العام المذكور ويهدف الجانبان للوصول الى رقم مليوني طن في تبادل البضائع في العام الجاري.

وتابع: ان ممر "شمال -جنوب" في الطريق البري والبحري الذي يعبر بحر قزوين نشط أيضا بأقصى طاقته في عام 2023، وتم نقل حوالي 10 ملايين طن من البضائع على هذا الطريق، وفي الجزء الغربي من الممر الذي يمر من روسيا وجمهورية أذربيجان وإيران، تم نقل ثلاثة ملايين طن خلال العام الماضي.

وفي جانب آخر من كلمته، وفي إشارة إلى التطورات الدولية، قال السفير الإيراني في موسكو: إن خطاب الثورة الإسلامية كان في البعد الداخلي يقوم على رفض الاستبداد والطغيان، وفي البعد الخارجي، ارتكز على استقلال البلاد، ومن هنا كان شعار "لا شرقية ولا غربية" على جدول الأعمال؛ وبعد انهيار الكتلة  الشرقية كان نهج الثورة الإسلامية هو معارضة العالم أحادي القطب، واليوم انضمت روسيا وعدد من الدول الأخرى إلى خطاب إيران ردا على تصرفات الغرب، وهكذا تبلور الخطاب المناهض لهيكلية الهيمنة في العالم.

انتهى ** 2342