طهران / 30 تموز/يوليو/ارنا- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، يوم الاثنين، ان اجواء الهيمنة والاحادية في العالم تمضي الى افول، وهذا امر مشهود في العالم بأسره وكذلك في غرب آسيا وشرقها.

ولدى استقباله ، الاثنين، نظيره الماليزي جوهري بن عبدول، الذي يزور طهران للمشاركة في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني الجديد، قال محمد باقر قاليباف: ان الايرانيين لا ينسون اصدقاءهم في الايام الصعبة، واضاف: ان الحادث المرير الذي فقدنا بسببه رئيس جمهوريتنا، حيث ساهمت رسائلكم المفعمة بالمودة وسائر المسؤولين الماليزيين في مواساتنا وتخفيف ألمنا.

وأعرب قاليباف عن امله بأن يتمكن البرلمان والحكومة الجديدين في الجمهورية الاسلامية الايرانية من تنمية العلاقات مع ماليزيا الصديقة والمسلمة، معلنا عن الاستعداد للمضي قدما في العلاقات مع كوالالمبور بشكل اعمق واوسع.

ولفت الى انه أكد سابقا في مؤتمر سيدني عندما كان امينا للعاصمة، ان القرن الـ21 هو قرن آسيا، وكلما نمضي قدما ندرك هذه الحقيقة، حيث تمضي آسيا اكثر مما مضى لتتبوأ مكانتها في العالم، وأن اجواء الهيمنة والاحادية سائرة نحو الافول بالعالم، وهذا امر مشهود في العالم بأسره وكذلك في غرب آسيا وشرقها.

واضاف قاليباف: من هنا، فإن برلمان ايران وحكومتها عازمان على تعزيز العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا وخاصة ماليزيا.

وأكد على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف الاطر والاصعدة الاقليمية والدولية والتي يمكن من خلالها تسوية الموضوعات المهمة في العالم الاسلامي وخاصة القضية الفلسطينية.

كما أعلن قاليباف الاستعداد لتنمية التعاون في المجالات الاقتصادية وخاصة النقل مع ماليزيا، لأن هناك مسافة كبيرة بين البلدين، ومن الضروري ان تعمل الحكومتان على حل هذه القضية، بما في ذلك عبر الخطوط الجوية لتنمية المجالات التجارية والسياحية، فضلا عن تعزيز التعاون العلمي والجامعي ونقل التقنية.

*رئيس برلمان ماليزيا

من جانبه أعرب جوهري بن عبدول رئيس البرلمان الماليزي عن ارتياحه للقاء الدكتور قاليباف مرة أخرى وقال: أول مرة سمعت خطابكم في قمة الجزائر قلت إنه أفضل خطاب يمكن أن يلقيه مسؤول من الدول الإسلامية.

وفي معرض إعرابه عن تعازيه مرة أخرى بحادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني، قال: "إن هذا الحادث كان بمثابة صدمة وخسارة ليس لكم فقط، بل لجميع المسلمين في العالم".

وقال: أنا متأكد من أنه مع الأخذ في الاعتبار التطورات التي يشهدها العالم والأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا ، سوف تتوسع العلاقات أكثر فاكثر.

وأوضح أنه يتطلع إلى تطوير التعاون بين الدول الآسيوية واتحاد "آسيان"، وقال: إننا نتطلع بفارغ الصبر إلى توسيع علاقاتنا مع إيران، خاصة في المجالين الاقتصادي والطاقوي.

وأشار إلى أن هناك إمكانيات كثيرة لتطوير العلاقات، وقال: إن إيران كانت لها دائما مكانة خاصة لدينا كنموذج ومثال واضح للتقدم، وكما قلت، إنها تنتمي إلى آسيا، وفي القرن الحادي والعشرين ، ينبغي لنا أن ننفق طاقتنا ومعرفتنا على قدرات بعضنا البعض حتى نتمكن في النهاية من تطوير العلاقات في المجالين التجاري والاقتصادي.

وأشار إلى قدرة الدول الأعضاء في اتحاد الآسيان البالغ عدد نفوسها 680 مليون نسمة، قائلا: هذه الدول يمكنها الاستفادة من قدرات إيران وسوقها، الأمر الذي سيخلق الاستقرار في المنطقة وجنوب شرق آسيا.

وأشار رئيس البرلمان الماليزي إلى إمكانية تشكيل لجنة مشتركة لتحديد الامكانيات الجامعية، وأضاف: يمكننا تطوير اتصالاتنا بهذه الطريقة.

انتهى ** 2342