وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي: "الادعاءات التي لا أساس لها ضد بلادي في التصريحات التي أدلى بها ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 25 يوليو 2024، تحت عنوان "التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان" مع التركيز على توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا (PV.9693)، مرفوض بشدة.
وأضاف سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن المحاولة اليائسة التي قام بها المندوب الفرنسي في هذا الاجتماع لإقامة ارتباط غير سليمة بين ادعاءاته وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق. وكما تم التأكيد مرات عديدة، فإن القرار 2231 لا علاقة له بالصراع في أوكرانيا.
وقال إيرواني في رسالته: وبناء عليه، فإن الإشارة التي لا معنى لها من جانب الممثل السويسري إلى جمهورية إيران الإسلامية في هذا الاجتماع كانت عملاً استفزازياً وغير مسؤول. كما أن المطالبات المماثلة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خلال الجلسة العلنية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقدة يومي 14 و18 يونيو 2024 تحت عنوان "التهديدات الموجهة ضد السلم والأمن الدوليين" و"الحفاظ على السلام والأمن في أوكرانيا" مرفوض تماما.
وتابع كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة: إن جمهورية إيران الإسلامية تعتبر هذه الاتهامات مجرد محاولة لدفع الخطط السياسية ضيقة الأفق وقصيرة النظر لهؤلاء الأعضاء الثلاثة الدائمين في المجلس. سجلات هذه الدول في مجلس الأمن دليل أيضا على هذه الحقيقة. والمفارقة في الأمر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، المنخرطة بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، والتي ساهمت في تصعيده من خلال توفير الأسلحة المتطورة، أطلقت بكل وقاحة مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ضد إيران.
وشدد إيرواني: على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أن ينظروا في المرآة لفهم كيف أدت الأسلحة الغربية والأسلحة المتقدمة، وخاصة من الولايات المتحدة، إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وإلحاق الضرر بالمدنيين.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة: لقد أوضحت جمهورية إيران الإسلامية مراراً وتكراراً، بما في ذلك في رسالة مؤرخة يوم 15 مايو 2024 (S/2024/388)، أنها اعتمدت موقف الحياد منذ بداية النزاع في أوكرانيا، ولا يزال هذا الموقف المبدئي قائما. لقد أوفت جمهورية إيران الإسلامية دائما بالتزاماتها وتواصل التقيد بها.
وتابع إيرواني: لذلك فإن أي ادعاء بأن إيران متورطة في بيع أو تصدير أو نقل أسلحة في انتهاك لالتزاماتها الدولية لا أساس له من الصحة على الإطلاق ومرفوض بشكل قاطع. تؤكد إيران مرة أخرى التزامها الثابت بالامتثال للقانون الإنساني الدولي.
وطلب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة من رئيس مجلس الأمن تسجيل وتوزيع هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
انتهى ** 2342