جاء ذلك خلال استقبال وزير الخرجية الايراني بالوكالة علي باقري ، يوم الثلاثاء، لوزير الخارجية المصري بدر احمد محمد عبدالعاطي الذي يزور طهران للمشاركة في مراسم اداء الرئيس الايراني الجديد اليمين الدستورية.
وأعرب القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني في هذا اللقاء عن ترحيبه وتقديره لزيارة الوزير بدر عبدالعاطي إلى طهران، وتمنى له التوفيق في مسؤوليته الجديدة كوزير جديد للخارجية في مصر.
وقال باقري: نثمن حضور وزيري الخارجية المصريين في طهران خلال الشهرين الاخيرين للمشاركة في مراسم تأبين الرئيس الراحل ووزير الخارجية الشهيدين، وكذلك مراسم اداء الرئيس الإيراني الجديد، اليمين الدستورية ، ونحن نعتبر ذلك مؤشرا مطمئنا عن إرادة مصر الجادة وجهودها القيمة لمتابعة عملية تطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني: أن علاقات الصداقة مع مصر تتماشى مع تعزير سياسة حسن الجوار وترسيخها، ولن تتغير هذه السياسة بتغير الحكومات.
ووصف باقري امكانيات البلدين، إيران ومصر، بأنها مهمة واوسع من الصعيد الثنائي، في البعدين الإقليمي والدولي.
واشار إلى حساسية الظروف الإقليمية في ظل تصاعد جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، واعتبر اجراء المشاورات والتعاون بين الدول الإسلامية الكبرى، لاسيما إيران ومصر أمرا ضروريا لمواجهة هذه التحديات والتهديدات.
من جانبه كما أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في هذا اللقاء، عن ارتياحه لزيارة إيران للمشاركة في مراسم اداء رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، اليمين الدستورية وعبر عن تعازيه لرحيل الرئيس الإيراني الشهيد ووزير خارجيته.
وهنأ ايران حكومة وشعبا على الإدارة الناجحة للفترة الانتقالية في هذا الوضع الحساس وعلى إجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح في اجواء سليمة وآمنة.
وتطرق إلى الجهود التي بذلها وزير خارجية إيران الراحل مع وزير خارجية مصر السابق سامح شكري، بناء على قرار وإرادة رئيسي البلدين، لمواصلة عملية تحسين العلاقات، مشيرا الى ان زيارته الحالية الى طهران جاءت بتوجيه من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واعتبره مؤشرا على عزم مصر الجاد وتصميمها على مواصلة تعزيز وتعميق العلاقات بين مصر وإيران بما يتماشى مع مصالح البلدين والشعبين.
ووصف بدر عبد العاطي، ايران ومصر بأنهما بلدان شقيقان وصديقان عظيمان في المنطقة والعالم الإسلامي، ولهما تاريخ وحضارة عريقة ودور إقليمي مهم.
وأضاف: إن التشاور والتعاون بين إيران ومصر يمكن أن يلعب دورا فعالا في تثبيت الاستقرار والأمن ومنع تصاعد التوتر في المنطقة، خاصة في الظروف الحساسة الراهنة، من أجل وقف جرائم "اسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وتجنب اتساع نطاق الحرب والأزمة في المنطقة.
انتهى ** 2342