نيويورك / 31 تموز/يوليو/ارنا- أعلن سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن أن طهران تدين بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي العدواني والجبان" الذي قام به الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، وهذا العمل يجب أن يدينه مجلس الأمن دون أي غموض وعلى الفور.

وكتب أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن جرائم الكيان الصهيوني: ردا على الرسالة المؤرخة 29 يوليو 2024 من وزير خارجية الكيان الإسرائيلي رئيس الى رئيس مجلس الأمن، نطلعكم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين وترفض بشكل قاطع جميع الاتهامات التي أثيرت ضدها في الرسالة المذكورة.

وأضاف كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة: إن الادعاءات الواردة في الرسالة المذكورة مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق. إن رسالة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي هي مجرد محاولة يائسة لصرف الانتباه الدولي عن الأسباب الجذرية للوضع الحالي وتبرير جرائم هذا الكيان وممارساته الشريرة في المنطقة من خلال تشويه الروايات ونشر معلومات كاذبة ضد إيران ولبنان.

وشدد إيرواني: على الرغم من هذه التكتيكات، لا يمكن لكيان الاحتلال أن ينكر مسؤوليته عن الجرائم المستمرة وعمليات القتل الوحشية ضد الأبرياء في غزة والدول الأخرى، ويجب عليه قبول المسؤولية عن أفعاله.

وأضاف سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن ادعاءات الكيان الإسرائيلي بحماية المدنيين في منطقة الجولان المحتل نفاق. لأن جرائم هذا الكيان في غزة والمنطقة تظهر استهتاراً واضحاً بالقانون الإنساني الدولي. بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للقانون الدولي، لا يحق لكيان الاحتلال الإسرائيلي استخدام مسالة الدفاع المشروع لإضفاء الشرعية على أفعاله في الأراضي المحتلة.

وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: خلافا للادعاءات الواردة في الرسالة المذكورة، كانت جمهورية إيران الإسلامية دائما عنصرا إيجابيا في التطورات الإقليمية وساهمت في السلام والأمن المستدامين، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. ومن ناحية أخرى، يعتبر الكيان الإسرائيلي المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة، وتعتبر الأنشطة الشريرة لهذا الكيان تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.

وشدد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: على أعضاء مجلس الأمن ألا ينخدعوا بالروايات المشوهة التي يسردها الكيان الإسرائيلي.

كما ذكر ايرواني في هذه الرسالة: إن العدوان الأخير والهجمات الجبانة للكيان الإسرائيلي، التي وقعت اليوم 30 يوليو 2024، ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، تظهر أن هذا الكيان لا يحترم مبادئ ومعايير القانون الدولي.

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بأشد العبارات هذه الهجمات الإرهابية الجبانة التي أدت إلى خسائر في الأرواح وإصابة العديد من المدنيين.

وقال: إن هذه الجريمة النكراء تشكل انتهاكا واضحا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ولميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي. ويجب أن يدين مجلس الأمن هذا العمل دون أي غموض وعلى الفور.

وشدد إيرواني: على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات سريعة ردا على هذا العمل الإجرامي لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين. ويجب محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه الجرائم، وألا تمرّ دون عقاب.

وأضاف: إن السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة هو الإنهاء الفوري والكامل والدائم للاحتلال والعدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.

وأضاف إيرواني: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب من مجلس الأمن اتخاذ إجراء حاسم وفقا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وتشمل هذه الإجراءات مطالبة الكيان الإسرائيلي بالوقف الفوري وغير المشروط للإبادة الجماعية والعدوان على غزة، ووقف انتهاك قرارات مجلس الأمن، وسحب قوات الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان، ووقف العدوان والهجمات العسكرية على غزة والأراضي اللبنانية أو غيرها من دول المنطقة.

وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: بالإضافة إلى ذلك، يجب على الكيان الإسرائيلي أن يلتزم بشكل كامل بالتزاماته بموجب قراري مجلس الأمن 1559 و1701.

وفي الختام طلب إيرواني من رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

انتهى ** 2342