طهران / 31 تموز/يوليو/ارنا- أكد النائب الاول للرئيس الايراني، ان ايران حققت انجازات جيدة جدا في مجال تنمية العلم والتقنية، معلنا استعداد طهران لنقل هذه الخبرات الى البلد الصديق والشقيق جمهورية اذربيجان.

ولدى استقباله الثلاثاء، رئيس الوزراء الاذربيجاني علي اسدوف الذي يزور طهران للمشاركة في حفل اداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني المنتخب، قال النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا عارف: ان تعزيز العلاقات مع جمهورية اذربيجان، هي من السياسات الاكثر استراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية. ونحن لا تفصلنا سوى حدود جغرافية، ولكن ليس لدينا اي حدود بين اخوتنا. ان الشعبين على جانبي الحدود هم اشقاء واقرباء واصدقاء، وينبغي لنا في هذه المرحلة ان نبحث اي الاجراءات علينا اتخاذها لرفع مستوى العلاقات بين البلدين.

وحيا عارف ذكرى الشهيد رئيسي، وقال: ان يزور الرئيس الشهيد تلك المنطقة لافتتاح مشروع حدودي، فهذا الامر كان يحمل رسالة بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اي حد تولي قيمة لعلاقاتها الاستراتيجية مع جيرانها في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والشعبية، والآن علينا ان نبذل الجهود لرفع مستوى هذه العلاقات.

وتابع: من الضروري استخلاص ومتابعة القضايا التي يرغب بها البلدان بأسرع ما يمكن في لجنة مشتركة يجتمع اعضاؤها في طهران او باكو، بحضور كبار مسؤولي البلدين.

وأشار النائب الاول للرئيس الايراني الى مشروع سد "خداآفرين"، وقال: تمت متابعة هذا المشروع عندما كنت في الحكومة، لتساهم في حل النزاع بين جارينا العزيزين، اذربيجان وارمينيا، والآن من دواعي الارتياح ان تمضي وتيرة السلام بين البلدين بعد الاحداث المريرة التي وقعت، لتمضي نحو النتيجة المطلوبة.

وأعلن عارف دعم ايران القاطع لآلية "3+3" او اي مبادرة او آلية تساهم في تسوية المشكلات العالقة بين البلدين الجارين (اذربيجان وارمينيا)، مؤكدا ضرورة حل مشكلات المنطقة بالتلاقح الفكري والتعامل بين الجيران والقوى الاقليمية، دون الحاجة الى تدخل القوى الاجنبية.

وأوضح عارف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت انجازات جيدة جدا في تنمية العلم والتقنية وخاصة في مجال الاقتصاد المعرفي، معلنا استعداد طهران لنقل هذه الخبرات الى جمهورية اذربيجان.

ورحب عارف بالسفير الاذربيجاني الجديد لدى طهران، وقال: من المؤسف ان بعض القضايا والموضوعات الجانبية ادت الى تباعد قصير في العلاقات بين البلدين، ونأمل بتعويض هذا التباعد وخاصة بجهود السفيرين الجديدين للبلدين.

انتهى ** 2342