جاء ذلك في كلمة خلال مراسم تشييع جثمان، رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية وحارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال مشعل: "لا تنازل عن المبادئ ولا اعتراف بإسرائيل، سيبقى شعبنا محافظا على وحدتنا الوطنية، سائرا على درب الجهاد والمقاومة واستعادة الحقوق".
وتساءل: "أعداؤنا لا يتعلمون الدرس؛ قتلوا قادتنا منذ مئة عام، فماذا حصل؟ كلما ارتقى قائد، جاء قائد، لم يزد ذلك شعبنا إلا قوة".
ولفت إلى أن "الأعداء لا يعلمون أننا نعيش مجاهدين ونلقى ربنا شهداء، نجيد صناعة الحياة وصناعة الموت بأمر الله".
وتابع: "خسارتنا في أخينا هنية كبرى، لكن أعداءنا لا يعلمون أن دماء الشهداء تختصر الطريق نحو الحرية والنصر، سنبقى محافظين على مسيرتنا فالضغط لا ينفع معنا، والوعيد والتهديد لا يكسرنا ولا يخلفنا عن مبادئنا قيد أنملة".
ولفت إلى أن "فلسطين ستظل، من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها، والقدس قبلتنا وهدفنا ولا مكان للصهاينة على أرض فلسطين".
واستطرد مشعل: "نقول لقادة الأمة حان للأمة أن يعود لها رشدها". وأضاف أن "هنية عاش وسط شعبه في مخيم الشاطئ بمدينة غزة يتلمس آلام شعبه ويشاركه أفراحه".
وتابع: "خدم هنية قضيته وشعبه والقدس، خدمها مجاهدا وداعية حافظا للقرآن الكريم وخدم القضية رئيسا للوزراء، وكان وسط شعبه لا يتخلف عنهم". وشدد على أن هنية "لم يخرج من غزة إلا ليناضل من أجل قضيته على مدى العالم".
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال "إسماعيل هنية "بينما تشن إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
انتهی**1426