وفي الجلسة العامة لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد، قال قاليباف:" تحولت حلاوة الاحتفال بالديمقراطية الشعبية التي تبلورت في حفل تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية الى مرارة مع استشهاد قائدين لمحور المقاومة وخاصة أن أحد هذين الشهيدين، إسماعيل هنية، كان ضيفنا واستشهد في بيتنا.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي انه مما لاشك فيه ان شعوب واحرار العالم وقوى المقاومة سيتذوقون من بعد هذه المرارة سكرا وستطيب ايامهم مع رد الجمهورية الاسلامية الايرانية الحكيم والساحق وسوف يندم الكيان الصهيوني وداعمته امريكا على فعلتهما و سيُلزمان بتصحيح حساباتها حتى لا يقعا في خطأ يضر بأمنهما وامن المنطقة.
ومضى قاليباف مذكرا انه لا ينبغي أن ننسى أبدا أنه بعد عملية طوفان الأقصى، انهارت العناصر الأساسية للكيان الصهيوني، وانطلقت شرارة بداية النهاية لوجوده، وبسبب الفشل التام للأهداف التي أعلنها هذا الكيان في الانهيار الأمني والسياسي، تعمقت أزمة بقاء هذه الغدة السرطانية.
وعليه فمهما حاولوا أن يجعلوا أعمالهم الإرهابية السلبية تبدو وكأنها انتصارات بعمليات نفسية، يجب أن نتذكر أن هذه العمليات هي نتيجة الهزيمة الحتمية في الميدان وبسبب حالة الضعف واليأس التي تلم به.
وفي اشارة الى ان ايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية لم ولن تشهد يوما يمرا دون الرد على انتهاك سيادة اراضيها وعزّتها،اكد قاليباف على ان القوات العسكرية الايرانية الجبارة، التي تثق بقدرة الله الأبدية وتعتمد على الدعم الشعبي، ستلقن درسا تاريخيا لهذا العدو الإرهابي وداعمه المخادع الولايات المتحدة.
وصرح قاليباف بأن مجلس الشورى الاسلامي يؤيد بشكل كامل قرارات السلطات المعنية بشأن وقت ونوع وطريقة الرد على عملية اغتيال الشهيد هنية، مشددا على أن مجلس الشورى الإسلامي يدعو الى الرد الرادع مع الحفاظ على المصالح الوطنية لأخذ ثأر لائق بمكانة هذا الضيف الشهيد.
واضاف ان اليوم، أصبحت فلسطين رمزا لتمييز المؤيدين الحقيقيين لحقوق الإنسان عن المتشديقن بها ، لافتا الى ان بعض السياسيين الغربيين الذين يتشدقون بحقوق الإنسان يصمتون اليوم عن قتل الأطفال الفلسطينيين والإبادة الجماعية في غزة ويهتفون للمجرم الاول في التاريخ المعاصر.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة تكاتف وتآزر دول العالم والنهوض سويا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والبريء ضد التحالف المشؤوم للحكومات الغربية مع الكيان الصهيوني المجرم، مضيفا ان إرادة الأمم منتصرة على أي إرادة اخرى.
وبمناسبة ذكرى صدور المرسوم الدستوري بإنشاء مجلس الشورى الوطني في فترة النظام البهلوي والذي تن تغيير اسمه بعد الثورة الاسلامية الى مجلس الشورى الاسلامي،رأى قاليباف بأن هذا اليوم يعد نقطة تحول في التاريخ السياسي لإيران وبداية المسار المشرف لإقامة الديمقراطية في البلاد، والتي وصلت أخيرا الى نتيجتها النهائية بقيام الثورة الإسلامية، لافتا الى انه يتم إحياء ذكرى أبطال الوطن خلال النضال الدستوري، موجها التحية الى الأرواح الطاهرة لكل شهداء مجلس الشورى الاسلامي منذ يوم التأسيس وحتى الآن.
وبعد انتهاء كلمة قاليباف، ردد اعضاء مجلس الشورى الاسلامي شعار "الموت لإسرائيل ، الموت لامريكا" في القاعة العامة للبرلمان الايراني.
انتهى**ر.م