وافتتح المهرجان بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني. وبدأت فعاليات المهرجان بكلمة الأستاذ إبراهيم خشان رئيس مجلس إدارة جمعية الإنسان التنموية الشريك الرسمي لملتقى الفيلم الفلسطيني في الدورة الثامنة.
وأكد فيها أن السينما الفلسطينية بدأت منذ زمن بعيد وكانت هناك محاولات كثيرة للأخوين لاما لصناعة أفلام فلسطينية، لكن الانتداب البريطاني منعهما من إنتاح أفلام داخل فلسطين مما أجبرهما على مغادرة فلسطين وتأسيس شركة سينمائية في الإسكندرية, معرباً عن سعادته الكبيرة لعقد مهرجان سينمائي بين الخيام وفي ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد والخطورة, لكنها الحياة التي تنتصر على آلة الحرب والدمار.
واستعرض المخرج السينمائي "سعود مهنا" رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني ورئيس المهرجان أهداف المهرجان التي تأسس من أجلها عام 2009 مؤكدا أن ملتقى الفيلم الفلسطيني دوماً يعمل على خلق حالة ثقافية سينمائية جديدة في كل الأراضي الفلسطينية سواءً في قطاع غزة أو الضفة الفلسطينية.
وأشار إلى أن حفل الافتتاح جاء بالتزامن بين عدة دول، حيث انطلقت الدورة الثامنة للمهرجان أيضاً في مدينة سيدني باستراليا بالشراكة مع جمعية رعاية الفلسطينيين الاستراليين وبرعاية حركة العدالة الفلسطينية، كما انطلقت فعاليات المهرجان في القاهرة بالشراكة مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع القاهرة، وفي المغرب تم الافتتاح في جمعية آيوز للثقافة والفنون، وسيتم الافتتاح في الضفة الفلسطينية بالتعاون مع بلدية طولكرم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال مهنا: إن الدورة الثامنة أطلقت باسم دورة جنوب أفريقيا عرفاناً منا بدور دولة جنوب أفريقيا وشعبها المناضل التي وقفت بجانب الحق الفلسطيني ولم ترضخ للضغوطات الصهيونية وقدمت قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة في محكمة العدل الدولية.
وفي كلمته قال مدير المهرجان المخرج والأكاديمي يوسف خطاب مدير مهرجان العودة السينمائي الدولي أن الدورة الثامنة للمهرجان اختلفت عن سابقتها من الدورات في حجم الأفلام المشاركة حيث وصل للمهرجان 92 فيلم من العالم وأن حجم مشاركة الدول هذا العام وصل إلى 31 دولة مختلفة على مستوى العالم.
ومن ناحية طبيعة الأفلام المشاركة أكد خطاب أن الأفلام المشاركة تناولت العديد من القضايا الوطنية الفلسطينية وقضايا العودة واللاجئين والقدس حيث إن الدورة الثامنة استقبلت فقط الأفلام التي تتحدث عن القضايا الوطنية الفلسطينية.
وأشار المخرج يوسف خطاب مدير المهرجان أن المهرجان أطلق عدة جوائز مهمة من بينها: جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم عن الأسرى باسم الشهيد الأسير "وليد دقة"، حيث إن الشهيد وليد دقة، أسير فلسطيني قضى قرابة ثلثي عمره في سجون الاحتلال واستشهد فيها جراء الإهمال الطبي بعد تشخيصه بمرض السرطان فكان لابد من تكريمه وتخليد ذكراه.
ومن بين أهم الجوائز التي أطلقت جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم يتحدث عن حق العودة باسم المناضل نيلسون مانديلا، جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم يتحدث عن قضية القدس باسم المناضل الراحل فيصل الحسيني، جائزة مفتاح العودة لأفضل سيناريو باسم الروائي الراحل غريب عسقلاني، جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم يتحدث عن الإنسانية باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتضمن المهرجان العديد من الفقرات الفنية والتراثية وعرض فيلم الافتتاح السلطانة للمخرج هيثم عبد الله وبطولة الفنانة الأردنية جولييت عواد، كما تم عرض فيلم التحدي للمخرجين سعود مهنا ويوسف خطاب والذي يتحدث عن معاناة إدارة المهرجان خلال فترة النزوح ومن بين الخيام.
انتهى**3269