وقال باقري كني في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الخميس، خلال تواجده في مدينة جدة السعودية غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، إن "اغتيال هنية في طهران كان خطأً استراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً".
وشدد على "حقّ إيران الذاتي" في "الدفاع المشروع" عن النفس. وتابع أن الرد "سيكون مكلفاً"، لكنه "سيكون لصالح الأمن والاستقرار وبالتالي لصالح كافة الدول في المنطقة". وقال لإن إيران "تستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها القومي، وسلامة أراضيها، حتى لا تبقى الأعمال الارهابية من دون تكلفة ومن دون ثمن".
ورداً على سؤال عن ماهية الرد، قال باقري كني: "المسؤولون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هم الذين يقررون كيفية الرد وفق مصالح البلاد".
واتهم باقري "إسرائيل"، بأنها "تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة"، مؤكداً في الوقت نفسه، أنها غير قادرة على شنّ حرب ضد بلاده. وقال: "الصهاينة ليسوا في موقع يمكنهم من أن يشنوا حرباً ضد الجمهورية الاسلامية ... لا يملكون هذه القوة للقيام بذلك".
وأكد باقري كني أن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أعربوا عن دعمهم للرد الإيراني. وقال: "دانوا جميعهم هذه الجريمة، وهذا العدوان الإرهابي، وكلهم كانوا يرون أن هذا حق ذاتي للجمهورية الإيرانية بالدفاع المشروع والرد على هذا الاغتيال".
واعتبر أن "الدول الغربية التي تزعم أنها طلبت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن يكون ردّها محدوداً، هي في موقع مساءلة وليست في موقع تقديم النصائح" لإيران.
وقال إن "واجب مجلس الأمن التصدي ومواجهة التهديدات ضد الدول الأعضاء"، في الأمم المتحدة، آخذاً على الدول الغربية أنها لم "تدِن حتى" اغتيال هنية، الذي يشكّل "انتهاكاً للأمن والسلام الدوليين".
واتهم باقري كني الولايات المتحدة وبريطانيا، بعرقلة قرارات مجلس الأمن التي يفترض أن "تردع إسرائيل".
انتهى ** 2342