وبناء على المادة الثالثة والثلاثون بعد المائة في الدستور الايراني يقوم رئيس الجمهورية بتعيين الوزراء بعد اجراء مشاورات متعددة مع مختلف الكتل النيابية ويقدم تشكيلته الوزارية الى مجلس الشورى الاسلامي لمنحهم الثقة بعض عرض خططهم الوزارية.
وفي اللقاءات مع مختلف الكتل النيابية، اكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان أن التواصل الوثيق والتفاعل البناء والواسع مع نواب مجلس الشورى الإسلامي يعد من أهم أولويات حكومة الوحدة الوطنية، وشدد على ضرورة التقارب والتعاون بين السلطتين في حل مشاكل الشعب.
وبما ان اختيار عنوان أو شعار للحكومات يتم بهدف التعبير عن السياسات والاستراتيجيات والنظرة العامة للحكومات تجاه قضايا الوطن، فقد اطلق رئيس الجمهورية على الحكومة الرابعة عشرة اسم "حكومة الوحدة الوطنية" مؤكدا على انها تمثل كل اطياف الشعب الايراني وتكون ملزمة بضمان حقوق المواطنة لجميع الإيرانيين وملتزمة بإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية على كل شيء آخر.
اختيار وتوظيف قوى جديرة وكفؤة من مختلف الأذواق والتيارات السياسية
ويسعى بزشكيان في تشكيلته الوزارية الى التنسيق والتشاور بين كافة السلطات والشخصيات والقيادة بشكل لا يتعارض مع صلاحيات وحرية ابداء الرأي واعطاء حكومته الثقة معتمدا في ذلك على اختيار وتوظيف قوى جديرة وكفؤة من مختلف الأذواق والتيارات السياسية.
هذا وقد ذكر نائب رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية شهرام دبيري بان قائمة أعضاء مجلس الوزراء ستعلن للبرلمان اليوم الأحد بحيث تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لحضور الوزراء المقترحين في اجتماعات اللجان المختلفة وعرض خططهم على النواب والإجابة على هواجسهم وأسئلتهم ، مما يساعد في تقريب وجهات النظر والآراء بين الجانبين لتتمكن الحكومة الرابعة عشرة من القيام بعملها بأقصى عدد من أصوات ممثلي الشعب.
ويرى المراقبون السياسيون أن تجمع الأحزاب والفئات السياسية من وجهتي نظر مختلفتين لإدارة البلاد في الحكومة ليس بالأمر غير المسبوق، لأن حكومة الوحدة الوطنية تعني الوحدة على المستوى الاستراتيجي وخلق تفاعلات ومقاربات مشتركة في تنمية البلاد.
ويرى البعض الاخر ان وجود وزراء من الاصوليين في الحكومة هو بمثابة إيمان بزشكيان بالتعددية السياسية التي ستؤدي في النهاية الى النهوض بالبلاد.
وبناء على هذه الآراء، اليوم يتم معرفة من هم المدرجون في قائمة الحكومة الرابعة عشرة، وهل بقي رئيس الجمهورية ثابتا على وعده بتشكيل حكومة وحدة وطنية ام لا؟
وفي كل الحالات، يبقى التوفيق والنجاح في تشكيل حكومة وحدة وطنية أو توافق وطني استراتيجية مطلب الشعب الايراني لتجاوز المشاكل الصعبة وتسخير كافة طاقات البلاد المادية والمعنوية والبشرية والطبيعية من أجل تقدم إيران العزيزة وتميزها وفخرها.
انتهى**ر.م